الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"القمر أم المريخ"؟.. رحلة "ماسك" الطموحة تغضب الجمهوريين

  • مشاركة :
post-title
رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يأمل المليادرير الأمريكي إيلون ماسك، حليف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أن تتخلى الولايات المتحدة عن استكشاف سطح القمر لصالح الكوكب الأحمر "المريخ".

ويبدو أن الكونجرس مستعد لخوض معركة جديدة، إذ يريد إيلون ماسك -المقرب من ترامب- من وكالة ناسا التخلي عن خططها الطموحة للعودة إلى القمر والتوجه مباشرة إلى المريخ، بحسب موقع "بولتيكو".

العودة 2027

ويريد المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون، الذين يقرون ميزانية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن يعود الأمريكيون إلى سطح القمر عام 2027، وهم غير مستعدين للتخلي عن هذه المهمة على الرغم من هوس ماسك بتخطي القمر من أجل الذهاب إلى المريخ.

ويمثل هذا الانقسام تمهيدًا لمواجهة محتملة مع صناع السياسات الجمهوريين وحليف ترامب المؤثر، بشأن أحد أكثر قرارات السياسة الفضائية أهمية في هذا القرن، بحسب الموقع الإخباري. 

تجاوز القمر

وظل الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعيدًا عن هذه المعركة، على الأقل حتى الآن، وأطلقت إدارته الأولى خطط وكالة ناسا للهبوط على سطح القمر، لكنه ضغط أيضًا على الوكالة بشأن عدم تمكنها من الذهاب مباشرة إلى كوكب المريخ.

وقال النائب عن ولاية تكساس براين بابين -جمهوري يرأس اللجنة المعنية بالفضاء في مجلس النواب- "إن تجاوز القمر سيكون خطأ".

ويحلم مؤسس شركة سبيس إكس، بمهمة إلى المريخ من شأنها أن تحافظ على حياة البشر خارج الأرض، حتى لو كلفت مئات المليارات من الدولارات وفرضت مخاطر شديدة على المشاركين فيها.

ذاهبون إلى المريخ

وقال ماسك: "ذاهبون مباشرة إلى المريخ، وأن التركيز على القمر كان تشتيتًا، لكن من المرجح أن تجد استراتيجية المريخ الدعم في الكونجرس".

وأكدت لجان العلوم في مجلسي النواب والشيوخ بقوة دعمها لاستكشاف القمر في مشروعات قوانين إعادة تفويض وكالة ناسا، العام الماضي، وأن التحول إلى المريخ من شأنه أن يؤثر على برامج مثل نظام الإطلاق الفضائي الذي يركز على القمر، وهو صاروخ بمليارات الدولارات يوفر فرص عمل في العديد من الولايات.

ويشكل الصاروخ جزءًا رئيسيًا من برنامج أرتميس، وهو جهد تبذله وكالة ناسا للعودة إلى القمر وإنشاء محطة فضائية قمرية في نهاية المطاف.

منافسة الصين

ويسعى المشرعون إلى التركيز على الحفاظ على الوظائف المرتبطة بجهود استكشاف القمر، ودعم الاقتصاد القمري، والتغلب على الصين في ملف استكشاف الفضاء، وبما أنهم يتحكمون في إقرار ميزانية ناسا، فإن صناع السياسات يلعبون دورًا قويًا في طموحات الوكالة.

ويخشى أنصار الذهاب إلى القمر في الكونجرس من أن يؤدي هذا التحول إلى التنازل عن سطح القمر للصين، التي تخطط لإرسال رواد فضاء إلى هناك بحلول عام 2030.

تحديات المريخ

ويجلب الذهاب إلى المريخ تحديات تقنية أخرى مثل التوقيت فهي رحلة ذهاب وعودة تستغرق 3 سنوات، مقارنة بـ3 أيام إلى القمر، كما أن الإجهاد البدني الناجم عن رحلات الفضاء طويلة الأمد قد يعرض الطاقم للخطر بمجرد هبوطهم، بحسب "بوليتيكو". 

وقال بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا المنتهية ولايته، إن الولايات المتحدة يجب أن تذهب إلى القمر أولًا، مضيفًا "يتعين عليك أن تتعلم المشي قبل أن تركض".