لاقى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بعد وساطة مصرية قطرية إلى جانب جهود أمريكية، ترحيبًا كبيرًا بالتزامن مع تبادل الأسرى، الذي بدأ اليوم الأحد، بتسليم حماس ثلاث محتجزات إلى الصليب الأحمر.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من مناطق جنوب قطاع غزة، ومن المقرر أن تغادر القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة برفح الفلسطينية، ويعد الانسحاب الجزئي لجيش الاحتلال من قطاع غزة جزءًا من وقف إطلاق النار المتفق عليه، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
دبلوماسية استمرت لشهور
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده عملت على وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن المحتجزين دون نشوب حرب أوسع، واتفاق غزة نتيجة لدبلوماسية استمرت لشهور.
وأضاف، في كلمة له اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني أمام مسار واضح ليكون له دولة مستقلة، لافتًا إلى أنه لولا جهود الوسطاء لما كنا توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات واقعًا، وأن مئات الشاحنات تدخل غزة لمساعدة المدنيين، وأن ما تم في اتفاق إطلاق النار من أجل تجنب حرب أوسع بالشرق الأوسط.
تنفيذ كامل لوقف إطلاق النار
بدوره؛ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده تعتزم العمل مع دول أخرى لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أنه يجب إطلاق سراح جميع المحتجزين في أقرب وقت ممكن.
قيام دولة فلسطينية
من جانبه؛ رحب المستشار الألماني أولاف شولتس، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مُطالبًا بضرورة استغلاله لتعزيز السلام وخلق آفاق لقيام دولة فلسطينية.
وقال شولتس إن إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يستخدم من أجل التنمية السلمية، ومنظور يمكن للفلسطينيين من خلاله التعايش بسلام، لكي نضمن وصول قدر كبير من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة المتاحة أمامهم، لتنفيذ دائم لوقف إطلاق النار.
حل الدولتين
رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ووصفه بأنه الخبر الذي طال انتظاره، وكان الإسرائيليون والفلسطينيون ينتظرونه بشدة.
وأضاف ستارمر "أن الاهتمام ينبغي أن يتحول إلى كيفية تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم، يقوم على حل الدولتين".