الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد استقالة 3 وزراء.. حكومة نتنياهو تنتظر "شبكة أمان" المعارضة الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
بن جفير يستقيل من حكومة نتنياهو احتجاجا على اتفاق غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

نفَّذ الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن جفير تهديده بالاستقالة من حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك على ضوء التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلن حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه بن جفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من حكومة نتنياهو، احتجاجًا على قبول إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة.

وقال الحزب، صباح اليوم، إن وزراءه الثلاثة، (بن جفير، وإسحاق فاسرلاوف، وعميخاي إلياهو)، بالإضافة إلى بعض رؤساء اللجان البرلمانية من الحزب، سيقدمون استقالاتهم.

وأثار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، خلافًا حادًا داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، إذ يعترض "بن جفير"، بشدة، على التفاهمات التي تمت مع حركة حماس.

ووصف الوزير اليمينى المتطرف الاتفاق بأنه فرصة للجماعات الفلسطينية لإعادة تسليح نفسها وتهديد أمن سكان جنوب إسرائيل، كما انتقد الإفراج المتوقع عن أسرى فلسطينيين محكومين بقتل إسرائيليين.

وفجر السبت، صدّقت حكومة الاحتلال على الصفقة مع حماس، بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيرًا مقابل اعتراض 8 وزراء.

وصوَّت ضد الصفقة وزراء اليمين المتطرف، "الأمن القومي" إيتمار بن جفير، و"التراث" عميحاي إلياهو، و"النقب والجليل" إسحاق فاسرلوف (عوتسما يهوديت)، و"المالية" بتسلئيل سموتريتش، و"الاستيطان" أوريت ستروك (الصهيونية الدينية)، و"الشتات" عميحاي شيكلي، و"التعاون الإقليمي" ديفيد أمسالم (ليكود)، و"الصحة" أورئيل بوسو (شاس).

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن حزب "القوة اليهودية" المتطرف قوله، في بيان أصدره أمس السبت: "على ضوء التصديق على الصفقة وتحرير مئات القتلة (المعتقلين الفلسطينيين)، والتنازل عن إنجازات الحرب، وانسحاب الجيش من القطاع، ووقف القتال في اتفاق خضوع لحماس، نعلن أن الوزراء ورؤساء اللجان في الكنيست سيقدمون استقالتهم من الحكومة والائتلاف"، على حد تعبيره.

والخميس الماضي، أعلن بن جفير، اعتزامه الاستقالة مع حزبه من حكومة نتنياهو في حال التصديق على الاتفاق، وحاول وزير الأمن القومي للاحتلال، إقناع وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت (المجلس الوزاري المصغر)، الجمعة وفجر السبت.

واستقالة "القوة اليهودية" بزعامة بن جفير، ستفقد حكومة نتنياهو، 6 مقاعد في الكنيست (البرلمان)، لكن ذلك غير كافٍ لإسقاطها.

ويتكون الائتلاف الحكومي حاليًا من 68 مقعدًا من أحزاب اليمين واليمين المتشدد والأحزاب الحريدية (المتدينين)، ومع انسحاب حزب بن جفير، يتبقى للائتلاف 62 مقعدًا، ما يكفيه للبقاء.

وقال "بن جفير" إن حزبه قد يعود للانضمام إلى الائتلاف إذا استؤنفت الحرب على غزة، وتعني استقالته أن نتنياهو سيخسر 6 مقاعد في ائتلافه الذي لا يتمتع إلا بأغلبية ضئيلة، لكن هذا لا يكفي لإسقاط حكومته.

ومع رحيل بن جفير من الحكومة، تزداد الضغوط على سموتريتش، الذي وعد بالقيام بنفس الشيء، إذ يعارض حزبه "الصهيونية الدينية" اتفاق وقف إطلاق النار "السيئ".

وقال "سموتريتش"اليوم عقب دخول القرار حيز التنفيذ، سأسقط الحكومة إذا لم نستأنف الحرب في غزة بطريقة تسمح بسيطرتنا الكاملة عليه وإدارته. 

ولكن حتى لو ترك سموتريتش اتئلاف نتنياهو، فإن حكومة الاحتلال لن تسقط، إذ وعد كل من زعيم المعارضة يائيرلابيد وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني جانتس، نتنياهو بمنحه "شبكة أمان"، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، التني أوضحت أنهم سيقدمون له الدعم الذي يحتاجه لمواصلة الحصول على حكومة الأغلبية، على الأقل طوال فترة وقف إطلاق النار التي قد تستغرق عدة أشهر.

وأكد "نتنياهو" في خطاب متلفز، مساء أمس السبت، أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أمريكي، إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى.

وأضاف: "إذا اضطررنا للعودة إلى القتال فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن يدعمان بشكل كامل حق إسرائيل في العودة إلى القتال، إذا خلصت إسرائيل إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لا جدوى منها".