الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط أطلال ودمار.. سكان غزة يبدأون رحلة العودة للشمال

  • مشاركة :
post-title
عودة سكان غزة للشمال

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، توجه آلاف النازحين في رحلة العودة إلى منازلهم بشمال غزة، على أمل أن يجدوا ما تبقى من جدران تؤويهم بعدما دمرته آلة الاحتلال الوحشية، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وحمل آلاف سكان غزة الخيام والملابس وممتلكاتهم الشخصية عائدين إلى منازلهم، بعد أكثر من 15 شهرًا، بعد أن دخلت الهدنة، التي طال انتظارها بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ، وفي منطقة جباليا الشمالية، تدفق مئات من سكان غزة على طريق رملي، عائدين وسط أكوام الأنقاض والمباني المدمرة.

وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، قدرت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 69٪ من المباني في غزة تضررت أو دمرت، بما في ذلك أكثر من 245 ألف منزل. ومع وجود أكثر من 100 شاحنة تعمل بدوام كامل، فإن الأمر سيستغرق أكثر من 15 عامًا لإزالة الأنقاض.

وفي مدينة خان يونس، كبرى مدن الجنوب، احتفل الناس بعودتهم المرتقبة إلى ديارهم، ورغم أن شروط الاتفاق لا تفرض أي قيود عامة على موعد عودة سكان غزة إلى منازلهم، فإنها تنص على أن الحركة من الجنوب إلى الشمال لن يُسمح بها إلا في اليوم السابع من الهدنة.

وتهدف الهدنة إلى تمهيد الطريق لإنهاء الحرب بشكل دائم، وقالت الأمم المتحدة إن شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق أيضًا على تحسين سريع في الإمدادات الغذائية لأكثر من مليوني نسمة من سكان قطاع غزة، يعاني 90% منهم من الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.

ومن ضمن مراحل الاتفاق الثلاث، يجب أن يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم في المنطقة الساحلية، كما يجب تسليم المزيد من إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، مع زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير على الفور.

عودة سكان غزة للشمال

وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن الشاحنات الأولى من الإمدادات بدأت في الدخول بعد دقائق من سريان وقف إطلاق النار صباح اليوم الأحد.

ويستعد مساعدو الصليب الأحمر في غزة لعملية خاصة في ضوء الإفراج المتوقع عن المحتجزين، وأكد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العملية الحالية لا يمكن مقارنتها بعمليات إطلاق سراح المحتجزين السابقة لأنها استمرت حوالي 15 شهرًا، ويشمل الإعداد لمثل هذه العمليات لوجستيات النقل، وتوزيع إمدادات الإغاثة، والتخطيط الأمني التفصيلي، وإعداد المساعدين الذين سيستقبلون الأشخاص المفرج عنهم، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأطلقت حماس سراح ثلاث نساء خلال اليوم، هن رومي جونين (24 عامًا)، وإميلي داماري (28 عامًا)، ودورون شتاينبريشر (31 عامًا)، ومن المتوقع أن تقوم حماس بتسليم المحتجزين الثلاثة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ستنقلهم بعد ذلك إلى وحدة عسكرية خاصة في قطاع غزة. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح حوالي 90 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية في هذه المرحلة الأولى.

وأسفرت الحرب الوحشية على غزة، عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وإصابة أكثر من 110 آلاف فلسطيني أصيبوا.

وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، قدرت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 69٪ من المباني في غزة تضررت أو دمرت، بما في ذلك أكثر من 245 ألف منزل. ومع وجود أكثر من 100 شاحنة تعمل بدوام كامل، فإن الأمر سيستغرق أكثر من 15 عامًا لإزالة الأنقاض.