الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ينهي الحرب على غزة.. مراحل تنفيذ اتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
فرحة أطفال في غزة بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، في الساعة 11.15 صباح اليوم الأحد.

وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أنَّ الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، يهدف إلى التوصل لنهاية دائمة للحرب على غزة بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد نحو 47 ألف فلسطيني.

واستعرضت الصحيفة، في تقرير لها، تفاصيل الاتفاق، الذي تستمر المرحلة الأولى منه 42 يومًا وتتضمن وقف كل أشكال القتال، كما يتعين على قوات الاحتلال الانسحاب من مدن غزة إلى "منطقة عازلة" على طول حافة القطاع، وسيتمكن الفلسطينيون النازحون من العودة إلى ديارهم، كما سيشهد القطاع زيادة ملحوظة في عمليات تسليم المساعدات.

وفي المرحلة الثانية، التي لم تحدد مدتها بعد، سيتم إعادة المحتجزين الأحياء المتبقين وإطلاق سراح نسبة مماثلة من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وسيتم فتح معبر رفح إلى مصر لمغادرة المرضى والجرحى.

أما المرحلة الثالثة، والتي قد تستمر لسنوات، فتتناول تبادل جثث المحتجزين القتلى، وخطة إعادة إعمار غزة، وبينما دعا جزء كبير من المجتمع الدولي إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، رفض الاحتلال -مرارًا وتكرارًا- هذا الاقتراح.

وفي المرحلة الأولى، من المقرر إطلاق سراح 33 محتجزًا خلال الأسابيع الستة المقبلة، مقابل نحو 1700 فلسطيني أسرى في سجون الاحتلال، منهم نحو 1000 من غزة تم اعتقالهم بعد بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023.

وفي غزة، سيتم السماح للنازحين من منازلهم بالتنقل بحرية في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بدءًا من اليوم السابع، وستصل 600 شاحنة من المساعدات يوميًا لتخفيف الأوضاع الإنسانية المزرية في القطاع.

الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ينبغي أن تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة باستثناء المنطقة العازلة، سيكون صعبًا، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات حول كيفية تنفيذه في اليوم السادس عشر (4 فبراير).

ومن المقرر أن يعاد فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بحلول اليوم الثاني والأربعين (آخر أيام المرحلة الأولى)، ومن المفترض أن يُسمح لجميع الجرحى والمرضى من المدنيين بمغادرة المعبر، إلى جانب 50 مقاتلًا جريحًا يوميًا، ومن المتفق عليه أن ينسحب جيش الاحتلال بالكامل من رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة بحلول اليوم الخمسين (9 مارس).

ومع ذلك، أشارا "ذا جارديان" إلى مخاوف من خروج الاتفاق عن مساره، مع شكوك دبلوماسيين أجانب في التزام جيش الاحتلال بالانسحاب، ووقف إطلاق النار الدائم، بذريعة أنه لن يحقق هدف الحرب المعلن المتمثل في تدمير حماس بالكامل، وسط ضغوط من اليمين المتطرف في إسرائيل.