لأول مرة، تتحدث روسيا عن التفاصيل المتعلقة بالصندوق الأسود التابع لطائرة أذربيجان المنكوبة، بعد ما يقرب من 3 أسابيع على الحادث الأليم الذي وقع في المجال الجوي الروسي.
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في رحلتها J2-8243 بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية في 25 ديسمبر، أثناء سفرها من باكو عاصمة أذربيجان إلى مدينة جروزني الروسية، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا ونجاة 29 آخرين.
التحقيقات الأولية
وخلصت التحقيقات الأولية، بحسب مجلة نيوزويك، إلى أن تحطم الطائرة نجم عن تدخل مادي وخارجي، وأشارت بعض التقارير إلى أن الطائرة أصيبت بنظام الدفاع الجوي الروسي "بانتسير-إس" أثناء تحليقها، خلال التصدي لطائرات بدون طيار أوكرانية.
واعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عما أسماه "الحادث المأساوي"، ولكن لم تعلن روسيا مسؤوليتها عن الحادث، وطالب بدوره علييف العدالة ومعاقبة المسؤولين والشفافية الكاملة.
محتويات الصندوق الأسود
وتعمل السلطات الأذربيجانية والمحققون من كازاخستان وروسيا بالإضافة إلى البرازيل على تحليل البيانات من الصندوق الأسود للطائرة وأدوات أخرى مثل تسجيلات صوت قمرة القيادة ومسجلات بيانات الرحلة من الطائرة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أول مسؤول يعلق على محتويات البيانات المستخرجة من الصندوق الأسود للطائرة، بعد أسابيع من الحادث، مشيرًا إلى أنه تم فتح الصندوق الأسود، وقدم محتواه الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام.
نتائج التحقيق الكامل
وترى روسيا أن المحتوى الذي تم استخراجه من الصندوق الأسود، الذي يسجل معلومات عن الطائرة أثناء الرحلة، يقنعهم بضرورة انتظار نتائج التحقيق الكامل في الواقعة.
وبرر المسؤول الروسي عدم الكشف عن البيانات لعدم وجود حاجة لإثارة الأجواء فيما وصفه بالفضاء الإعلامي بدون معلومات نهائية ومؤكدة، إلا أنه شدد على أن فك تشفير الصناديق السوداء لا يؤكد الاستنتاجات الأولية التي وردت في وسائل الإعلام.
ونفي لافروف تسبب الحادث في توتر العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها محل تقدير كبير وقائمة على الثقة ويحافظ الرئيسان على اتصالات منتظمة، ولا توجد مواضيع مغلقة، ويتم التعاون فيما بينهما على الساحة الدولية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.