استيقظت أذربيجان، اليوم الأربعاء، على حادث تحطم طائرة ركاب، تابعة لخطوطها الجوية، قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، على متنها 62 راكبًا وخمسة من أفراد الطاقم، كتب النجاة لـ32 شخصًا كانوا على متنها، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
ولقي الطياران حتفهما، ونقلت الوكالة الرسمية عن العاملين في المجال الطبي قولهم إنه تم انتشال أربع جثث.
الاصطدام بطائر
وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية، في بيان لها، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدامه بطائر.
وأظهر مقطع فيديو غير مؤكد للحادث الذي وقع اليوم اشتعال النيران في الطائرة عند ارتطامها بالأرض ثم تصاعد دخان أسود كثيف، وشوهد الركاب وهم يتعثرون في محاولة الخروج من قطعة من جسم الطائرة ظلت سليمة.
مشكلة فنية
بدورها أعلنت وزارة النقل الكازاخية أنها بدأت التحقيق فيما حدث، وتدرس تفسيرات محتملة لمشكلة فنية، وفقًا لوكالة "إنترفاكس".
وهرع أكثر من 50 رجل إنقاذ إلى مكان الحادث وتمكنوا من إخماد حريق في موقع التحطم، وقال مسؤولون في كازاخستان في وقت لاحق إن أكثر من 150 من عمال الطوارئ كانوا في مكان الحادث، بينما قالت وزارة الصحة إن رحلة جوية يتم إرسالها من أستانا، العاصمة، تحمل أطباء متخصصين لعلاج الجرحى.
تشويش قبل السقوط
كما كشفت الخطوط الجوية الأذرية أن الطائرة واجهت تشويشًا قويًا على نظام تحديد المواقع العالمي ما جعل الطائرة ترسل بيانات سيئة لنظام ADS-B، في إشارة إلى المعلومات التي تسمح لمواقع الرحلات الجوية بتتبع الطائرات أثناء الطيران.
هوية الركاب
وقالت شركة الطيران الوطنية إن الطائرة كانت تقل 62 راكبًا، ووفقًا للمعلومات الأولية، كان من بين الركاب 37 مواطنًا أذريًا، و16 مواطنًا روسيًا وستة مواطنين كازاخيين وثلاثة مواطنين قرغيزيين.
وأظهرت لقطات مصورة التقطت باستخدام هاتف محمول وتم تداولها عبر الإنترنت، الطائرة وهي تهبط بشكل حاد قبل أن تصطدم بالأرض وتتحول إلى كرة نارية.
لا أطفال على الطائرة
وقالت شركة الطيران إنها خصصت خطًا ساخنًا لأفراد عائلات الركاب على متن الطائرة، وعلى النقيض من التقارير الواردة من مكان الحادث، قالت شركة الطيران إنه لم يكن هناك أطفال بين الركاب.
وأظهرت لقطات أخرى جزءًا من جسم الطائرة ممزقًا عن الأجنحة وبقية الطائرة ملقاة رأسًا على عقب في العشب، وتتوافق اللقطات مع ألوان الطائرة ورقم تسجيلها.
علييف يغادر روسيا
وفي أعقاب أنباء الحادث، قطع إلهام علييف، رئيس أذربيجان، زيارته إلى روسيا حيث كان من المقرر أن يحضر قمة غير رسمية لزعماء "كومنولث" الدول المستقلة.
وكان فلاديمير بوتين أول من قدّم تعازيه للرئيس الأذري، وحسبما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "للأسف، اضطر الرئيس الأذري إلهام علييف إلى مغادرة سان بطرسبرج مقر القمة، وقد اتصل به بوتين بالفعل وأعرب عن تعازيه فيما يتعلق بحادث تحطم الطائرة في أكتاو".