الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إقالة "هاليفي" على المحك.. الحرب على غزة تعمق الانقسامات بجيش الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
يسرائيل كاتس وهرتسي هاليفي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ضوء "خطورة الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023" يزداد الانقسام بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. الأمر الذي دفع "كاتس" إلى مطالبة "هاليفي" بالتعاون مع مراقب الدولة و"حل القضايا عبر الحوار وليس عبر وسائل الإعلام".

ردود فعل حادة

في أعقاب هذه التعليمات، أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا حادًا، دعا فيه إلى حل القضايا من خلال الحوار المباشر بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، بدلاً من التصريحات الإعلامية. 

وأكد جيش الاحتلال في بيانه أن "الحلول يجب أن تأتي من خلال التواصل المباشر، وليس عبر وسائل الإعلام"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي ذات السياق، وجه كاتس انتقادات لاذعة بشأن تأخير تقديم التحقيقات العسكرية، حيث أشار إلى أن عدم عرض التحقيقات المتعلقة بعملية "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى تأخر التحقيقات في أحداث أخرى مثل أحداث السادس من أكتوبر، يعيق إتمام التعيينات العسكرية في المناصب القيادية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن وزير دفاع جيش الاحتلال قوله، إنه سيتخذ قرارًا بتجميد التعيينات حتى يتم الانتهاء من التحقيقات.

أزمة في التعيينات العسكرية

على خلفية هذه الأزمة، أثيرت قضية تأجيل التعيينات العسكرية في المناصب العليا. وأوضح كاتس أن "التأخير في عرض التحقيقات المتعلقة بالأحداث الهامة مثل أحداث السابع من أكتوبر يعيق عملية الموافقة على التعيينات في المناصب القيادية في الجيش، خاصة في الرتب الأدنى التي لها تأثير كبير على الأنشطة العسكرية".

ويرى يسرائيل كاتس، أن التعيينات حتى رتبة عقيد ستخضع لموافقته الشخصية، مع التأكيد على أن التعيينات في المناصب العليا تتطلب مراجعة دقيقة قبل الموافقة عليها.

تعليق جيش الاحتلال

في رد آخر من جيش الاحتلال، تم التأكيد على أن "الجيش يدير سلسلة من التحقيقات الشاملة لتحسين الدفاع عن البلاد وحماية مواطنيها"، مضيفًا أن هذه التحقيقات يتم تنفيذها وفقًا للأعباء القتالية، حيث يكون القادة العسكريون الذين يقودون المعارك هم من يجرون التحقيقات.

وأكد جيش الاحتلال أن "التعاون مع مراقب الدولة يتم بشفافية كاملة، حيث يتم نقل جميع التحقيقات إليه فور اكتمالها"، مشددًا على أن "الجيش ملتزم بالجودة المهنية للتحقيقات قبل السرعة في إتمامها، وسيسعى لإتمامها بأعلى مستوى من الاحتراف".

توترات داخل جيش الاحتلال

في المقابل، شهدت صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي تزايدًا في التوترات الداخلية، حيث عبر العديد من الضباط عن استيائهم من حالة الجمود في التعيينات العسكرية، خاصة في الوحدات القتالية.

وأشار هؤلاء الضباط إلى أن "الكثير من الجنرالات والمقاتلين في الخطوط الأمامية يواجهون حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم المهني بسبب هذه التأخيرات"، محذرين من أن "شهرين من الانتظار قد يؤديان إلى استنزاف نفسي قد يؤثر على معنويات الجنود".

التوترات بين كاتس وهاليفي تزداد حدة في الأيام الأخيرة، ما يهدد بتفجر أزمة داخلية قد تؤدي إلى إقالة أو استقالة رئيس الأركان.