دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي ثمنًا كبيرًا للحرب على غزة، من خلال ارتفاع حالات الانتحار، التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ 13 عامًا.
وقال جيش الاحتلال إن 29 جنديًا انتحروا، من بينهم 16 من جنود الاحتياط، وهو الرقم الأعلى منذ 13 عامًا، وتشير التقديرات إلى أن الأعداد في تزايد مستمر، بحسب القناة الـ13 العبرية.
كما اعترف جيش الاحتلال بخسائره، في حرب غزة، خلال عامي 2023 و2024، بمقتل 891 جنديًا إسرائيليًا في الحرب، بينهم 329 قتيلًا في معارك 7 أكتوبر، و390 في مناورات في قطاع غزة، و50 في لبنان، و37 في العمليات في الشمال، وحتى خلال العام الماضي، قُتل 20 جنديًا في حوادث طرق، مقارنة بتسعة في عام 2023.
محاولات لمنع الانتحار
وأمام حالات الانتحار اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوات قد تخفف من هذه الظاهرة، مثل تخصيص خط هاتفي للمساعدة وهو متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومنذ بداية الحرب تلقى 3900 مكالمة، لمنع حالات الانتحار.
ويسعى جيش الاحتلال لمعرفة أسباب انتحار جنوده، من خلال إجراء تحقيق قيادي في الإطار الزمني الفوري وفتح تحقيق عسكري، وتشكيل فريق بقيادة ضابط برتبة مقدم لفحص عمليات القيادة قبل الحادث.
تراخي الانضباط
من ناحية أخرى يحقق جيش الاحتلال في تراخي الانضباط في منظومته وسط الحرب في غزة ولبنان، في أعقاب حادث قُتل فيه مدني إسرائيلي يبلغ من العمر 71 عامًا - إلى جانب جندي - خلال معركة بالأسلحة النارية مع عناصر حزب الله.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن فريق التحقيق وجد أنه بسبب الإرهاق للوحدات المختلفة، والتي كانت في القتال لأكثر من عام وثلاثة أشهر، تسببت في تراخي متزايد في إجراءات الانضباط والسلامة في مختلف الوحدات، مما تجلى في الاستخدام غير الصحيح للأسلحة وأدى إلى حوادث كان من الممكن منعها".
دخول المدنيين لمناطق القتال
وفيما يتعلق بدخول المدنيين إلى مناطق القتال دون تصريح، قال فريق البحث إنها ليست ظاهرة شائعة، ولم يعثر إلا على عدد قليل من الحوادث، مثل دخول الباحث الإسرائيلي الراحل زئيف إيرليش إلى لبنان في نوفمبر، وهي الحادثة التي قُتل فيها هو والرقيب جور كيهاتي ( 20 عامًا)، والتي لا تزال قيد التحقيق؛ ودخول الحاخام الاحتياطي المفصول تسفي كوستينر إلى غزة في سبتمبر، ودخول متبرع لم يُكشف عن اسمه إلى قطاع غزة في تاريخ غير محدد.