الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عبر بوابة الصين.. روسيا تبحث عن الريادة في "الذكاء الاصطناعي"

  • مشاركة :
post-title
فلاديمير بوتين وشي جين بينج - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على التقنيات الغربية، وتعزيز القدرة التنافسية التكنولوجية لروسيا، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهًا إلى البنك المركزي الروسي، أحد أكبر البنوك في البلاد، لبدء تعاون استراتيجي مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويأتي هذا التوجيه في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية، حيث تسعى روسيا بشكل متزايد إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الصين وتوسيع تأثيرها التكنولوجي في مواجهة القوى الغربية.

وبحسب موقع بيزنس إنسايدرتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية روسية طويلة المدى؛ تهدف إلى تسريع التطور التكنولوجي المحلي في مواجهة ما تعتبره موسكو "هيمنة الغرب" على مجالات التكنولوجيا المتقدمة. وعلى وجه الخصوص، يركز التعاون مع الصين على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تمثل أحد أبرز مجالات الابتكار التكنولوجي في العصر الحالي.

وبحسب موقع بيزنس إنسايدر، تعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية روسية طويلة المدى؛ تهدف إلى تسريع التطور التكنولوجي المحلي في مواجهة ما تعتبره موسكو "هيمنة الغرب" على مجالات التكنولوجيا المتقدمة. وعلى وجه الخصوص، يركز التعاون مع الصين على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تمثل أحد أبرز مجالات الابتكار التكنولوجي في العصر الحالي.

وتسعى روسيا، عبر شراكتها مع الصين، إلى الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، في وقت تشهد فيه الصين نموًا ملحوظًا في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يشمل التعاون مجالات عدة مثل التعلم الآلي، والرؤية الحاسوبية، وتحليل البيانات الضخمة، وكذلك تطوير حلول الذكاء الاصطناعي الموجهة لتحسين الأداء في قطاعات متعددة مثل الصناعة، والطاقة، والخدمات المالية.

تحدي الهيمنة الغربية

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود روسيا المُستمرة لمواجهة الهيمنة التكنولوجية الغربية، خاصة في مجالات مثل البرمجيات، والإنترنت، والأمن السيبراني. وتعتبر موسكو أن التكنولوجيا الغربية، التي تهيمن على السوق العالمية، تمثل تهديدًا للأمن الوطني والسياسي. لذلك، تواصل الحكومة الروسية اتخاذ خطوات استراتيجية لتطوير تقنيات محلية ومستقلة في مجالات حيوية.

الذكاء الاصطناعي يُعد أحد الأسلحة الرئيسة في الصراع التكنولوجي، حيث تسعى القوى الكبرى في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، للاستحواذ على الريادة في هذا المجال. ومن خلال الشراكة مع الصين، تأمل روسيا في تقليل الفجوة التكنولوجية مع الغرب وتحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع.

دور البنك المركزي الروسي

ومن المقرر أن يكون للبنك المركزي الروسي دور محوري في هذا التعاون، حيث سيتولى قيادة المبادرات التمويلية والاستثمارية في المشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وتستهدف هذه الخطوة تحقيق الاستقلالية التكنولوجية في القطاعات الحيوية مثل البنوك، والمدفوعات الرقمية، والنظم المالية الذكية.

ويعتقد الخبراء أن التعاون بين روسيا والصين في هذا المجال، قد يعزز من الابتكار ويعطي دفعة كبيرة للاقتصادات الوطنية للبلدين. كما أنه قد يعكس رغبة موسكو في أن تكون جزءًا من التحولات التكنولوجية العالمية وأن تكون لاعبًا رئيسيًا في الثورة الرقمية القادمة.

آفاق المستقبل

ومن المتوقع أن يكون لهذا التعاون بين روسيا والصين تأثيرات بعيدة المدى على العلاقات بين البلدين، وكذلك على السوق التكنولوجي العالمي. وقد يؤدي تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي إلى تغيير الديناميكيات التكنولوجية في مناطق عديدة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية بين الشرق والغرب.

وفي المقابل، يواجه هذا التحرك تحديات عدة، منها العقوبات الغربية المفروضة على روسيا؛ مما قد يعوق بعض جوانب التعاون التكنولوجي مع الغرب. كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي هذا التحالف إلى تعزيز المراقبة الحكومية والتدخل في القطاع الخاص في روسيا والصين على حد سواء.