الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عينها على الصين وروسيا.. أمريكا تختبر صواريخها فائقة السرعة "المتطورة"

  • مشاركة :
post-title
صاروخ باليستي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تتوقف الولايات المتحدة عن تطوير تكنولوجيا أسلحتها، وآخرها كان اختبار صاروخ "AGM-183A" فائق السرعة، ما يشير إلى التقدم في سباق التسلح مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وقال سلاح الجو الأمريكي في بيان له: "على الرغم من أننا لن نناقش أهداف الاختبار المحددة، إلا أنه حصل على بيانات قيّمة وفريدة وكان يهدف إلى دعم مجموعة من برامج الصواريخ فائقة الصوت".

يمثل الصاروخ "AGM-183A"، الذي تتجاوز سرعته سرعة الصوت، وصاروخ الهجوم فائق السرعة "HACM"، في طليعة الصواريخ الرائدة في الولايات المتحدة.

وأعلنت شركة "لوكهيد مارتن" -أكبر شركة أمريكية لصناعة الأسلحة في العالم- عن اكتمال الاختبار بـ"ثقة كاملة" وجاهزيته للاستخدام من قِبل القوات الجوية الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصادرة عن هونج كونج.

ما هي الصواريخ فائقة السرعة؟

الصواريخ الفائقة السرعة هي فئة من الأسلحة قادرة على السفر بسرعات تصل إلى ماك 5 أو أسرع، وهو 3836 ميلًا في الساعة وأعلى. وتجمع سرعتها العالية مع قدرتها على التحرك والطيران على ارتفاعات أقل مقارنةً بالصواريخ البالستية التقليدية، ما يجعلها تشكل تحديًا خاصًا لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية للتصدي لها.

آلية عمل الصواريخ

تتمتع الصواريخ الفائقة السرعة بسرعة استثنائية، تصل إلى سرعات فائقة تقلل بشكل كبير من الوقت المتاح لأنظمة الدفاع الجوي لاكتشافها وتتبعها واعتراضها. على عكس الصواريخ البالستية التي تتبع مسارًا قائمًا بشكل متوقع، إذ يمكن للصواريخ الفائقة السرعة التحرك أثناء الطيران نحو هدفها، ما يجعل مسارها غير متوقع ويعقد جهود الاعتراض.

أهمية استراتيجية

ويؤكد الخبراء أهمية الأسلحة فائقة السرعة من الناحية الاستراتيجية، حيث يصعب اكتشافها واعتراضها، ما يعد "ميزة حاسمة" في الحروب الحديثة. ويستثمر كل من الولايات المتحدة والصين بشكل كبير في تطوير ودفاع ضد مثل هذه الأسلحة السريعة الحركة.

وتقدمت الصين في هذا المجال عن طريق نشر نظام الصواريخ فائقة السرعة DF-17، على مدار السنوات الماضية، ما يمثل ناقوس خطر للجيش الأمريكي.

وأوضح تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2022 دور DF-17 في استهداف الأصول العسكرية في المحيط الهادئ. كما عرضت روسيا قدراتها الصاروخية الفائقة السرعة، منها نشر صاروخ "كينجال" في أوكرانيا.

وتواجه وزارة الدفاع الأمريكية ضغوطًا من الكونجرس لتسريع برامجها الفائقة السرعة، مع تركيز خاص على HACM بسبب إمكانياتها الأوسع للتكامل عبر مختلف الطائرات. ويبقى مستقبل برنامج ARRW قيد التقييم، مع استمرار الاختبارات في تقديم رؤى قيمة لمبادرات أخرى في مجال الأسلحة فائقة السرعة، حسبما ذكرت مصادر أمريكية.