الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سلاحه السري في بكين.. والدة "ماسك" بوابة ابنها للصين

  • مشاركة :
post-title
إيلون ماسك ووالدته - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

 ماي ماسك، واحدة من الشخصيات التي تلفت الأنظار في الصين، ولما لا فإلى جانب نشاطها في العديد من الفعاليات الكبيرة التي تُقام في بكين، هي أيضًا والدة أغنى رجل في العالم، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجوه التي تمثل الأعمال التجارية لابنها "إيلون ماسك" على الساحة الصينية.

شهرة واسعة

في ديسمبر الجاري، حضرت ماي ماسك عشاءً فاخرا في مدينة هانجتشو، كما شاركت في فعالية على السجادة الحمراء لصالح إحدى شركات مستحضرات التجميل في ووهان، ووقّعت نسخًا لكتابها "امرأة تضع خطة" الذي تم طرحه في الصين، واصفة الكتاب بأنه "أفضل الكتب مبيعًا" في الصين.

وعلى ذكر الكتب، فإن الكتاب الوحيد المتعلق بأسرة ماسك، يوجد في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الصين وهو سيرة ذاتية لابنها إيلون ماسك، إلا أن "ماي" تتمتع بشعبية كبيرة في بكين، ويُنظر إليها على أنها "السلاح السري" لابنها في الصين، حيث تُعد شخصية بارزة يمكنها جلب حُسن النية للأعمال التجارية الطموحة لإيلون ماسك على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في الصين.

إعجاب كبير بالصين

وقد عبّرت "ماي" عن إعجابها الكبير بالصين، مشيرة إلى تطور البلاد في مجالات الطرق والأنفاق والمباني والبنية التحتية والموانئ. وفي تغريدة لها في أكتوبر المنقضي، قالت: "الصين متقدمة جدًا في الطرق والأنفاق والمباني. دائمًا ما أكون مندهشة عندما أزورها".

الترويج لـ"ماسك"

وعلى الرغم من مسيرتها الناجحة كعارضة أزياء وأخصائية تغذية، فإن العلاقات التجارية الواسعة لابنها إيلون ماسك في الصين فتحت أمامها سوقًا جديدًا من المعجبين الذين استقبلوها بحفاوة.

جدير بالذكر، أن مصنع "تسلا" -أكبر الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، الأكبر في شنجهاي- يجعل من الصين مركزًا مهما لشركة إيلون، ما يعزز من مكانة "ماي" كواحدة من أبرز الشخصيات التي تمثل هذه الشركة في الشرق.

مثال يحتذى به

ماي ماسك أصبحت سفيرة عالمية لشركة Oppo الصينية للإلكترونيات الاستهلاكية، كما تعاونت مع شركة المراتب الصينية AISE Baobao. إضافة إلى ذلك، شاركت في فعاليات لعلامات رياضية مثل Fila. كما حضرت حفلًا لعلامة الأزياء الإيطالية Moncler في شنجهاي.

وتؤكد العديد من الدراسات أن كبار السن من النساء، مثل ماي ماسك، يحظون بشعبية متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث يُنظر إليهن كنماذج للشيخوخة الصحية والقدرة على التكيف مع التغيرات العمرية.

ماي ماسك، التي تتمتع بمتابعة ضخمة على منصات مثل Xiaohongshu وDouyin وهما أكبر منصات التواصل الاجتماعي في الصيت، تُعتبر جزءًا من هذه الظاهرة الجديدة التي تعترف بقدرة كبار السن على التأثير في مجالات الأزياء والجمال.

وأهم ما يميز "ماي" في نظر جمهورها الصيني هو قصتها الشخصية الملهمة. فقد نشأت في بيئة مليئة بالتحديات، وكانت صريحة حول معاناتها من العنف الأسري. وفي أحد المقابلات، تحدثت عن عودتها من شهر عسلها مع والد إيلون، إيرول موسك، "مليئة بالكدمات وحاملًا". ورغم ذلك، تمكنت من بناء مسيرة مهنية مميزة، من ربة منزل إلى عارضة أزياء، وتربية ثلاثة من أبناء المليارديرات، وهو ما يجعل قصتها أكثر إثارة من أي فيلم هوليودي.