الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آخرها ألمانيا.. مخاوف أوروبية من حملات "ماسك" لدعم اليمين المتطرف

  • مشاركة :
post-title
إيلون ماسك والمستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يعد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ذراعًا قوية للرئيس الأمريكي المرتقب دونالد ترامب، بعد أن ساهم أغنى رجل في العالم في الفوز بالانتخابات بتبرعات بلغت 250 مليون يورو، وينصب تركيز رئيس شركة تسلا على سياسات الدول الصناعية الرائدة في أوروبا.

يغازل ماسك اليمين المتطرف في أوروبا، وقد تطورت أفكاره إلى حملة عالمية لدعم الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، بحسب قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

التدخل في الانتخابات الألمانية

واعتاد إيلون ماسك، على إبداء أرائه السياسة الخاصة بدول أوروبا، وكان آخرها هجومه على المستشار الألماني أولاف شولتس.

وأثني ماسك مالك موقع التدوينات الشهير "إكس"، على حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي تم تصنيفه في برلين من قبل على أنه يميني متطرف، بحسب "بيلد" الألمانية.

وقال: "فقط حزب البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ ألمانيا"، مطالبًا بالدعم لحزب أليس فايدل المرشحة للانتخابات الفيدرالية على منصب المستشار.

واعتبر السياسيون تصريحات إيلون ماسك تدخلًا في الانتخابات الألمانية، باعتباره سيلعب دورًا نشطًا في حكومة ترامب.

وعقب حادث الدهس من ماجديبورج، وطالب إيلون ماسك المستشار أولاف شولتس بالاستقالة على الفور ووصفه بغير الكفء.

حرية تعبير المليارديرات

وبدا شولتس غير متأثر وقال إن حرية التعبير تنطبق أيضًا على المليارديرات، لكن المخاوف بشأن النفوذ السياسي لماسك تتزايد، وليس فقط في ألمانيا.

وسرعان ما هاجمه وزير الصحة كارل لوترباخ، قائلاً: "لا ينبغي لإيلون ماسك أن يتدخل في سياستنا".

مناهضة الهجرة

وكان ماسك قد أعرب في وقت سابق عن دعمه لقوى أخرى مناهضة للهجرة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك حزب الإصلاح في المملكة المتحدة ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

كما أعرب في وقت سابق عن دعمه للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي عمل في عامه الأول كرئيس للأرجنتين على خفض الإنفاق العام وإلغاء عشرات الآلاف من وظائف القطاع العام، وإغراق العديد من الناس في الأزمات الاقتصادية.

ولم تكن ألمانيا الدولة الوحيدة التي يتطلع إليها ماسك، إذ التقى الملياردير الأمريكي، الشعبوي البريطاني اليميني نايجل فاراج في منتجع ترامب في مارالاجو (فلوريدا)، ومن الواضح أنه يريد ضخ 100 مليون دولار في صناديق حزب الإصلاح في المملكة المتحدة.

وقبل ذلك، تحدث إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أروبان، في مارالاجو أيضًا، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وخاصة أن أوربان يرفض تسليم الأسلحة إلى كييف ويتمتع بعلاقة جيدة مع دكتاتور الكرملين فلاديمير بوتين.

وأخيرًا برزت صداقة قوية مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، فمنذ فوزها في الانتخابات قبل عامين، التقى بها في إيطاليا.

هيكلة السياسة العالمية

وفي ضوء التحالف الجديد بين ترامب وماسك، أعرب إلمار بروك، خبير السياسة الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عن مخاوفه من تدخل إيلون ماسك في السياسية الأوروبية قائلاً: "إن حفنة من أغنى الناس في العالم يريدون إعادة هيكلة السياسة العالمية لصالحهم، وسيكون هناك الآن أيضًا تدخل في الانتخابات الألمانية.

وبدوره أوصى المؤرخ البروفيسور أندرياس رودر بجامعة ماينز وواشنطن بالتزام الهدوء، قائلاً: "يتصرف ماسك تجاه ألمانيا بنفس الطريقة التي يتصرف بها العديد من السياسيين الألمان تجاه الولايات المتحدة الأمريكية".

مخاوف الديمقراطيين

وأطلق الديمقراطيون وحتى بعض الجمهوريين ناقوس الخطر، مشيرين إلى التأثير الكبير الذي يمارسه ماسك على دونالد ترامب، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال السيناتور كريس مورفي، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "هذا ليس طبيعيًا، وأن ما يعتقده إيلون ماسك يميل في النهاية إلى أن يكون ما يعتقده رئيس الولايات المتحدة".