قال النائب الأوكراني المعارض ألكسندر دوبينسكي، إنَّ رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يرسل إشارات واضحة للغاية للرئيس فولوديمير زيلينسكي، مفادها أن "كييف ستفقد قريبًا الحلفاء الراغبين في دعمه".
وأضاف "دوبينسكي": "لا يوجد آخرون جاهزون للمساعدة، وقريبًا لن يكون هناك أي شخص على الإطلاق".
وكتب "دوبينسكي" على قناته بمنصة "تليجرام": "هذا ما يعرب عنه ماسك باستخدام مثال ألمانيا، أن فريق ترامب لن يتعاون مع خصومه الأيديولوجيين".
ووفقًا لدوبينسكي، قد يعاني رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضًا من تصرفات ترامب إذا استمر في دعم أوكرانيا.
ويعتقد دوبينسكي أن زيلينسكي سيضطر إلى تغيير السياسة بعد تنصيب ترامب.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، علَّق ماسك على تقارير تفيد بأن القوات الروسية أصبحت على وشك السيطرة على مدينة بوكروفسك (كراسنوارميسك) المحورية في دونيتسك، قائلًا: "كان ينبغي السعي إلى السلام منذ وقت طويل قبل الآن".
وأورد أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي "إكس" تقريرًا إعلاميًا مفاده أن الجيش الروسي أصبح على بعد 1.5 كيلومتر فقط من مدينة بوكروفسك بعد تقدمه جنوبًا، وأن سقوط هذه المدينة، وهي مركز لوجستي مهم للجيش الأوكراني، سيمثل إحدى أكبر الهزائم العسكرية التي تتكبدها كييف منذ شهور.
وحذر ماسك، في وقت سابق، من خسارة أوكرانيا المزيد من الأراضي إذا لم يتم التوصل إلى تسوية مع روسيا.
وقال في منشور على "إكس": "أهدرت أوكرانيا بشكل مأساوي العديد من الأرواح عندما قررت أن تهاجم جيشًا أكبر وكانت لديه دفاعات عميقة وحقول ألغام ومدفعية أقوى عندما كانت أوكرانيا التي تفتقر إلى الدروع أو التفوق الجوي".
وأضاف: "كانت توصيتي قبل عام مضى أن تعمل أوكرانيا على ترسيخ واستخدام كل الموارد اللازمة للدفاع.. وحتى في هذه الحالة، من الصعب الاحتفاظ بالأرض التي لا تحتوي على حواجز طبيعية قوية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 42 طائرة مُسيّرة أطلقتها أوكرانيا تجاه خمس مناطق روسية، مساء السبت.
وقالت، في بيانٍ عبر تطبيق تليجرام، إن الدفاعات الجوية أسقطت 20 مُسيّرة فوق منطقة أوريول و8 مُسيّرات فوق كل من منطقتي روستوف وبريانسك و5 مُسيّرات في منطقة كورسك وواحدة فوق منطقة كراسنودار.
وشنَّت كييف هجومًا كبيرًا بمُسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن "طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنيًا من 37 طابقًا"، وتم إغلاق مطار مدينة قازان، إثر الهجوم الأوكراني، والذي استؤنف العمل به في وقت لاحق.
فيما أشار مسؤولون محليون إلى أن "طائرة بلا طيار اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1,3 مليون نسمة، ما ألحق أضرارًا بالمبنى دون أن يسفر ذلك عن ضحايا".