لا يضع أنصار الحزب الجمهوري، ثقتهم في استطلاعات الرأي، وخاصة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي خالف توقعات أنصاره في مناسبتين الأولى في 2016 والثانية 2020، بحسب موقع "تاجز شاو".
في عام 2016 ذهبت استطلاعات الرأي إلى مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون بعد أن ظنوا أنها لا يمكن هزيمتها، ومع صدور النتائج، تفوقت كلينتون على ترامب بالتصويت الشعبي بفارق يناهز 2.8 مليون صوت، وعلى الرغم من ذلك، خسرت الأخيرة الانتخابات بسبب تفوق ترامب بالمجمع الانتخابي وحصوله على 304 أصوات مقابل 227 لكلينتون.
وفي عام 2020، أخطأ أنصاره عندما فضّلوه على بايدن، وانتهى به الأمر بالفوز بفارق ضئيل في الولايات المتأرجحة، ومن الواضح أنهم في كلتا الحالتين قللوا من تقدير حماس ناخبي ترامب.
بدوره قال "سكوت كيتر" من معهد "بيو" لاستطلاعات الرأي، إن ترامب وهاريس متقاربان في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي الولايات السبع التي يمكن أن تحسم نتائج الانتخابات.
ويقول إنه إذا كان أداء المرشح أفضل قليلًا مما كان متوقعًا في الولايات السبع المتأرجحة، فيمكنه الفوز بجميع تلك الولايات، حتى ولو ببضع نقاط مئوية فقط.
ويعد أحد أسباب عدم الاعتماد على استطلاعات الرأي، هو أن أن ناخبي ترامب لا يحبون التحدث إلى منظمي استطلاعات الرأي.
وقال تشارلز فرانكلين، من جامعة ماركيت في ويسكونسن: "من المؤكد أن ناخبي ترامب لا يحبون وسائل الإعلام أو منظمي استطلاعات الرأي، وهذه مشكلة كبيرة لجميع منظمي الاستطلاعات".
وعلى سبيل المثال لمخالفة استطلاعات الرأي تتمتع نساء الضواحي بسمعة طيبة لكونهن محافظات، ومع ذلك، صوّت غالبيتهن للديمقراطيين في عام 2020.
قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تكاد تكون المنافسة بين المرشحين متقاربة في استطلاعات الرأي.
وفي استطلاع أجراه معهد إبسوس في منتصف أكتوبر المنقضي، رأى 63% أن البلاد تسير على الطريق الخطأ، ومع ذلك، فإن الذين شملهم الاستطلاع منقسمون تمامًا حول المرشح الذي يجب انتخابه من أجل تغيير الوضع.
ترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يتقدم بنسبة 49 إلى 46%، بينما تتقدم هاريس على تلفزيون ABC بنسبة 49 إلى 47%.