الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكتيك أثبت فشله.. ما تداعيات اغتيال السنوار على القضية الفلسطينية؟

  • مشاركة :
post-title
يحيى السنوار

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تناثرت العديد من الأسئلة حول تداعيات اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال الساعات الماضية، كان من أهمها مستقبل القضية الفلسطينية وإمكانية تسبب هذا الأمر في إنهاء الصراع القائم، وما الذي تحتاجه القضية الفلسطينية الآن أكثر من أي وقت مضى؟ وما تبعات هذا الأمر على حركة حماس؟

وأعلن جيش الاحتلال القضاء على السنوار، بعد قتال دامٍ استمر عدة ساعات في حي تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية (جنوبي قطاع غزة)، استخدم خلالها الاحتلال جميع أنواع الأسلحة والقذائف والصواريخ الموجهة.

الاغتيالات السياسية

من جهته، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة القدس لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الصراع الطويل بين المقاومة الفلسطينية وبين دولة الاحتلال، لم يكن لينتهي بعمليات الاغتيال السياسية الممتدة منذ 76 عامًا.

ولم ينته الصراع باغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، كما لم تنته المقاومة باغتيال الشيخ أحمد ياسين فجرًا، أو خليل الوزير الشهير بأبو جهاد، ولا حتى إسماعيل هنية، كما قال "الرقب"، لافتًا إلى أنه حتى باغتيال السنوار لن ينته الصراع الحالي.

إرباك المشهد

وأثبت الزمن أنه كلما اشتد قادة الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاغتيال، بحسب أستاذ الدراسات الإسلامية، وجد نفسه أمام جيل آخر من القيادات في مختلف أركان المقاومة.

ومن المنتظر أن يربك اغتيال السنوار المشهد داخل حركة حماس، وفقًا للرقب، وبالأخص حول من سينوب المشهد السياسي بعد التخلص من قائدين في خلال فترة زمنية وجيزة، كما سيربك المشهد أيضًا على الأرض خاصة وأن الأمر سيحدث حالة فراغ.

بنيامين نتنياهو
وقف الحرب

ولكن في الوقت نفسه لن يتسبب هذا الأمر في إنهاء الحرب، كون قرار وقف الحرب أو استكمالها يرجع إلى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية وليس بيد المقاومة، التي يرى "الرقب" أنها لن توقف عملياتها في وجه الاحتلال.

على العكس من ذلك، لن تكون حالة الفوضى في قطاع غزة في صالح الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الواقع يؤكد أنه ستكون هناك مجموعات مختلفة داخل قطاع غزة ستعمل على تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال كما تشاء.

ترتيبات سياسية

وشدد "الرقب"، لـ"القاهرة الإخبارية"، على أن الكراهية التي تم صناعتها خلال العام الماضي في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة لن توقفها أي عمليات اغتيال، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو أن يعترف الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه السياسية المشروعة.

واختتم أستاذ الدراسات الإسلامية حديثه، بالتأكيد على أن غياب السنوار عن المشهد لن ينه الصراع، كما أن غياب شخصيات أخرى لن ينهيه، وأن الأفق السياسي فقط هو ما سينهي الصراع حتى ولو كان هناك إضعاف المقاومة الفلسطينية.

واعتبر أن الوضع الحالي مؤقت وسيعود بشكل تدريجي وسريع لتلتقط المقاومة أنفاسها، وتعود لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، مشددًا على أن الحديث عن وقف الحرب بات الآن في يد من يملك الإعلان عن وقف الحرب وإعادة إجراء ترتيبات سياسية كاملة وهو الاحتلال الإسرائيلي.