نشرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، صورة للمقتنيات التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثوره عليها بحوزة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بعد اغتياله في تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
وظهر في إحدى الصور، مطوية أذكار نبوية وكتيب "أذكار نافعة" ومسبحة وساعة يد وحلوى النعناع وشريط لاصق، بالإضافة إلى بعض النقود الورقية التي قدرت بنحو 1600 شيكل إسرائيلي.
وجاء في صورة أخرى، سلاح رشاش من طراز "كلاشينكوف"، بالإضافة إلى مخزني رصاص وجعبة عسكرية. وتضمنت المتعلقات رصاصة ومصباح إضاءة صغيرًا ومقصًا لتقليم الأظافر.
وخلافًا لما أشاعته وسائل إعلام إسرائيلية بأن السنوار يحمل معه حقيبة متفجرات ويجلس محاطًا بالأسرى الإسرائيليين، لم يظهر أي محتجز إسرائيلي برفقة السنوار، بحسب القناة العبرية، خلافًا للادعاءات الإسرائيلية.
وعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي في صورة أخرى جواز سفر فلسطيني منتهي الصلاحية منذ عام 2017، يعود لشخص يدعى هاني حميدان سليمان زعرب، يعمل مدرسًا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حسبما يظهر في الوثيقة.
ومن الواضح أن السنوار كان موجودًا في مكان بعيد عن المدنيين النازحين في غزة، وتعد المنطقة التي لقى زعيم حركة حماس حتفه فيها، أحد أبرز أماكن الاشتباك بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال.
ونشرت وسائل إعلام عبرية مقاطع مصورة ادعت أنها اللحظات الأخيرة للسنوار، ظهر فيها ملثمًا يرتدي زيه العسكري كاملًا وهو يجلس على أريكة ويحاول إسقاط طائرة بدون طيار صغيرة كانت تصور المكان.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ الاحتلال استهدف إلى جانب السنوار القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان خلال الاشتباك.
وجاءت عملية الاغتيال بعد اشتباك مباشر بين قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي والسنوار ومرافقيه، حيث تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم، وزعمت القناة 12 الإسرائيلية بأن السنوار كان يرتدي سترة مزودة بقنابل يدوية عند وقوع الهجوم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي والذي أكد اغتيال السنوار في مواجهة في رفح.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، اغتيال السنوار، كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن السنوار اغتيل في عملية لجيش الاحتلال بقطاع غزة فجر اليوم، ونقلت عن مصدر أمني، قوله: "تم اغتيال يحيى السنوار".
وإلى ذلك لم تعلق حركة "حماس" حتى الآن على إعلان اغتيال رئيسها في غزة.