طالب محامو بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، تأجيل إدلائه بشهادته أمام المحكمة في القضايا الثلاث المرقمة بـ«1000» و«2000» و«4000» المنسوبة إليه، في مارس من العام المقبل، أي قبل شهر من العطلة القضائية، بعد أن تأخر سماع شهادته بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكتب محامو الدفاع: "بموجب القانون، سيتم فتح مرافعة الدفاع من خلال سماع شهادة رئيس الوزراء". وطلب محامو نتنياهو بمزيد من الوقت لتجهيز رئيس الوزراء للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، بحسب الصحيفة العبرية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المحامين قولهم: "يتعين على الدفاع أن يخطط للمرافعة بشكل متكامل، بما في ذلك التواصل مع الشهود الذين سيتم تقديمهم للمحاكمة لسماع شهادتهم، على أن تكون الأدلة المقدمة سواء شفهيًا أو مستندات ذات قيمة وأهمية لكل من شهادة المتهمين".
وخلال الطلب المقدم للمحكمة، أشار المحامي عميت حداد أيضًا إلى تغيير تمثيل رئيس الوزراء، الذي قال إن "تغيير محامي الدفاع في مثل هذه المرحلة من المحاكمة يتطلب منح محامي الدفاع الجديد وقتًا كافيًا لدراسة المواد ".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن هذا الطلب غير عادي إلى حد ما، بعد أن تم إبلاغهم أنه سيتم الاستماع إلى شهادة نتنياهو هذا العام، لذلك كان لدى محامي الدفاع وقت كاف لإعداد موكلهم للشهادة، عندما تم تأجيل الشهادة مرارًا وتكرارًا بسبب الحرب والتأخيرات المختلفة".
وفي الوقت الحالي، يطالب محامو نتنياهو بستة أشهر أخرى، في محاكمة استمرت بالفعل أربع سنوات. وإذا تم قبول التأجيل وأدلى نتنياهو بشهادته في شهر مارس، فسيبدأ نظام المحكمة في أبريل مرة أخرى خلال عطلة عيد الفصح، وليس من المؤكد على الإطلاق أن شهادته ستكتمل بحلول ذلك الوقت، بحسب الصحيفة.
وتقول "يديعوت أحرونوت"، إنه من المقرر أن تنتهي مرافعة الادعاء في يوليو المقبل، أي أن جميع شهود الادعاء سيدلون بشهادتهم، ولم يتبق سوى عدد قليل من الشهود. وذلك هو الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه مرافعة الدفاع، ويقدم محامو الدفاع شهودهم.
"محاكمة نتنياهو"
يحاكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القضية المعروفة باسم "محاكمة نتنياهو" بثلاث تهم، تشمل جريمة الرشوة وثلاث جرائم احتيال وخيانة الأمانة، والتي تقول المحكمة إنه ارتكبها أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.
"محاكمة نتنياهو"، هي محاكمة بدأت في 24 مايو 2020، في المحكمة المركزية بالقدس المحتلة.
لماذا تأخرت المحاكمة؟
وقد تأخرت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة بعد اندلاع العدوان على غزة، التي أعلنها نتنياهو على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، كانت المحكمة في عطلة استمرت لستة أشهر منذ مارس الماضي بسبب حرب غزة.