الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات جديدة بـ"الإبادة".. إدانة عالمية لتوسيع هجوم إسرائيل على غزة

  • مشاركة :
post-title
هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع توسيع جيش الاحتلال هجومه الوحشي على قطاع غزة، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية شن إسرائيل هجومًا عسكريًا واسع النطاق على مدينة غزة، بحسب "تايمز".

وواصل جيش الاحتلال هجومه وسط مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن المدينة واحدة من آخر معاقل حركة حماس، لكن الخطة أثارت معارضة واسعة النطاق في إسرائيل، سواء من جانب قادة جيش الاحتلال والأمن خلف الكواليس أو علنًا من جانب الإسرائيليين، الذين يخشون أن تضع الخطة الأسرى في خطر مباشر.

قال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للصحفيين في جنيف: "لا يسعني إلا أن أفكر فيما يعنيه تعرض النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأشخاص ذوي الإعاقة لهجمات أخرى بهذه الطريقة، ولا يسعني إلا أن أقول إن الرد الوحيد على هذا هو "أوقفوا هذه المذبحة".

الحرب على غزة

وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك نتنياهو، حرضوا على ذلك.

عندما سُئل عما إذا كان يفكر في استخدام كلمة "إبادة جماعية" لوصف أفعال إسرائيل في غزة، قال تورك: "نشهد تراكمًا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والأمر متروك للمحكمة لتقرر ما إذا كانت إبادة جماعية أم لا؟، ونرى الأدلة تتزايد".

وحذّر الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم البري على مدينة غزة سيزيد من حصيلة القتلى والدمار، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني "الكارثي" بالفعل في القطاع، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنور العوني، إن الاتحاد الأوروبي حث إسرائيل باستمرار على عدم تكثيف عملياتها في مدينة غزة.

وأضاف أن التدخل العسكري سيؤدي إلى المزيد من الدمار والموت والنزوح، وأوضحنا أن هذا سيؤدي أيضًا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل ويعرض حياة المحتجزين للخطر.

الحرب على غزة

ومن المتوقع أن تُقدم بروكسل، اليوم الأربعاء، مقترحات لمجموعة من الإجراءات ضد إسرائيل، بسبب الحرب في غزة.

كما صرّحت رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي، بأن المقترحات تشمل تعليق الجوانب التجارية من اتفاقية التعاون، وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين "متطرفين"، إلا أن إقرار هذه الإجراءات سيكون صعبًا للغاية، نظرًا للانقسامات العميقة بين دول الاتحاد الأوروبي الـ27 حول قضية الحرب.

وفي هذه الأثناء، وصفت الحكومة البريطانية الهجوم الجديد على مدينة غزة بأنه "متهور ومروع تمامًا"، وقال وزيرة الخارجية إيفات كوبر، على موقع أكس، إن الهجوم لن يؤدي إلا إلى المزيد من إراقة الدماء وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتعريض الرهائن المتبقين للخطر.

الحرب على غزة

وتزايدت عزلة إسرائيل بشكل متزايد على الساحة العالمية، مع استمرار الحرب الدائرة منذ 23 شهرًا في غزة، وكان الاستثناء الوحيد من بين الذين انضموا إلى الصرخة العالمية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمربكي ماركو روبيو، الذي غادر إسرائيل متوجهًا إلى قطر، أمس الثلاثاء، خلال رحلة إلى المنطقة عقب الغارة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، على قادة حماس في الدوحة، إن الهجوم على مدينة غزة يعني أن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين.

وأضاف: "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك، لذا نعتقد أن أمامنا فترة زمنية قصيرة جدًا لإبرام اتفاق، لم يعد أمامنا أشهر، وربما أمامنا أيام، وربما بضعة أسابيع".

غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إنه اطلع على تقرير يفيد بأن حماس تنقل محتجزين إلى مدينة غزة كدروع بشرية، "لا تدعوا هذا يحدث، وإلا ستفشل كل التوقعات، أطلقوا سراح جميع المحتجزين الآن".

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون 2"، التي تهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل، بزعم الضغط على حركة حماس وإجبارها على الموافقة على الشروط الإسرائيلية والإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة.