الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تيم والز يستميل الناخبين الريفيين برحلات الصيد وحضور المباريات

  • مشاركة :
post-title
تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يسعى حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح على منصب نائب رئيس في الانتخابات الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، تيم والز، لاستمالة الناخبين الذكور من خلال سلسلة من اللقاءات العامة المدروسة، فوفقًا لما رصدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تركز حملة "والز" على إبراز صورته كرجل عادي يتصل بالناخبين الريفيين والذكور، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب بين هذه الفئة من الناخبين.

أصوات الرجال

زار تيم والز مؤخرًا موقع افتتاح موسم صيد الطيور في ولاية مينيسوتا، وهو تقليد سنوي يعود إلى عام 2011، إذ ظهر بالزي الكامل للصيادين، مرتديًا قبعة برتقالية تحمل صورة طائر وسترة مخصصة لافتتاح الموسم، في خطوة رأت الصحيفة الأمريكية، أنها تهدف إلى تعزيز صورته كشخص عادي يمكن للناخبين الذكور الارتباط به.

وخلال رحلة الصيد، لم يطلق والز النار من بندقيته، وهي من طرازBeretta A400، والتي قال إنه اشتراها خصيصًا لرماية الأطباق.

وحسب رصد الصحيفة، اختار والز عدم إطلاق النار على هدف محتمل، عندما كان بالقرب من مجموعة صغيرة من الصحفيين، ورجحت أنه استحضر حادثة نائب الرئيس السابق ديك تشيني الذي أطلق النار عن طريق الخطأ على رفيقه خلال رحلة صيد السمان.

العودة إلى الجذور

في إطار حملته لاستمالة الناخبين الذكور، حضر والز مباراة كرة قدم للمدارس الثانوية في مانكاتو، مينيسوتا، حيث عمل سابقًا كمدرس ومدرب.

كان والز المنسق الدفاعي لفريق مانكاتو ويست وقاد الفريق للفوز ببطولة الولاية في عام 1999.

خلال المباراة، جلس والز في المدرجات، يوقع على القبعات ويلتقط الصور مع المؤيدين، جالسًا بجوار والدته دارلين والز.

وفقًا لواشنطن بوست، صرح والز بعد الاجتماع مع أعضاء فريق ويست الذي فاز بالمباراة: "أعتقد أن هذا هو أفضل ما في أمريكا، في جميع أنحاء البلاد".

تحديات الحملة

تُشير استطلاعات الرأي العامة التي أبرزتها "واشنطن بوست"، إلى أنه في سبتمبر وصل تقدم ترامب بين الرجال بمتوسط 10 نقاط، وفي الاستطلاعات التي سبقت انتخابات 2020، فاز ترامب بأصوات الرجال بفارق ثماني نقاط، وقد ركزت حملته في الأشهر الأخيرة على استمالة الشباب بشكل خاص.

واجهت حملة والز انتقادات من حملة ترامب، حيث سخروا من رحلته لصيد طيور التدرج واصفين إياها بأنها "جلسة تصوير للصيد".

كما شارك كريس لاسيفيتا، كبير استراتيجيي حملة ترامب، صورًا مصنعة بالذكاء الاصطناعي لصياد يحمل بندقية بالسدادات القطنية، في إشارة ساخرة إلى قانون وقعه والز يتطلب من المدارس العامة توفير منتجات نسائية للطالبات.

تحول وتضج

أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن والز، كعضو في الكونجرس سابقًا، كان مدافعًا قويًا عن حقوق حمل السلاح، ونشطًا في تجمع الصيادين في الكونجرس.

حصل آنذاك على تصنيف "A" من الرابطة الوطنية للبنادق (NRA)، وكان غالبًا ما يرتدي قبعة مموهة كتب عليها "معتمد منNRA".

ومع ذلك، تحول والز إلى مُناصر لمكافحة الأسلحة النارية بعد عمليات القتل الجماعي المميتة في مهرجان موسيقى الريف في لاس فيجاس ومدرسة ثانوية في باركلاند، فلوريدا.

الآن في حملته الانتخابية، يتحدث والز بحماس عن الحاجة إلى السيطرة على الأسلحة، مُشيرًا غالبًا إلى وقته كمدرس في المدرسة الثانوية، قائلًا إن الأولوية القصوى هي حماية الأطفال.

استراتيجيات التواصل

في إطار جهوده لاستمالة الناخبين الذكور، يتبنى حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز مجموعة متنوعة من استراتيجيات التواصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

تتضمن هذه الاستراتيجيات التواصل مع مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل ديفيد كلايتون، وهو مدافع عن المحاربين القدامى المشردين، وبراندون آدامز، منشئ محتوى الصيد، واستخدام منصات مثل تيك توك للوصول إلى الشباب، والتركيز على هواياته الشخصية مثل الصيد، بالإضافة إلى إبراز خلفيته كمدرس ومدرب سابق لكرة القدم.

كما يحرص والز على المشاركة في الأنشطة المحلية مثل افتتاح موسم الصيد وحضور مباريات كرة القدم المدرسية، في محاولة لتقديم نفسه كشخص عادي، يمكن للناخبين الارتباط به، خاصة في المناطق الريفية والضواحي.