أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس رسميًا اختيارها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز نائبًا لها في سباق الانتخابات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، وأكدت المرشحة الديمقراطية أنه قدّم خدمات جليلة للأسر الأمريكية، لكن استطلاعًا جديدًا كشف عن أن غالبية الأمريكيين لا يعرفون الكثير عنه.
وتعتبر هاريس، أول امرأة من أصل جنوب آسيوي تقود قائمة حزب رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية، وبعد اختيارها كان لديها بحسب موقع "PBS"، قائمة تضم 12 مرشحًا ليكون واحد منهم نائبًا لها، قبل أن تستقر على اختيار تيم والز في النهاية.
لا نعرفه
ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا، البالغ من العمر 60 عامًا، بأنه ديمقراطي وعسكري مخضرم، نجح في إقصاء الجمهوريين من ولايته منذ 2006، ويتمتع بقدرة على التواصل مع الناخبين وداعم كبير للقضايا الديمقراطية الخاصة بالحقوق والحريات والأجور.
وفي استطلاع جديد أجرته شبكة "PBS News" حول المرشحين لمنصب نائب الرئيس لكامالا هاريس، كان من بينهم تيم والز، الذي تبين أن 7 من كل 10 أمريكيين لا يعرفونه جيدًا بما يكفي، ولا يستطيعون أن يكوّنوا أي رأي سواء سلبيًا أو إيجابيًا عنه كمرشح لهذا المنصب المهم في الولايات المتحدة.
المحارب والمعلم
في المقابل كشفت استطلاعات رأي آخرى أن "والز" باعتباره محاربًا قديمًا ومُعلمًا سابقًا، سيكون له جاذبية أثناء حملته الانتخابية مع كامالا هاريس في الحصول على أصوات الكثيرين، وذلك بسبب عمله بمهنتين تحظيان بثقة واسعة النطاق واحترام كبير في الولايات المتحدة وهما المحارب والمعلم.
ويقول 9 من كل 10 بالغين في الولايات المتحدة، وفق وكالة أسوشيتد برس، أن لديهم رأيًا إيجابيًا بشكل عام عن المحاربين القدامي، بينما يرى نحو 8 من كل 10 أمريكيين أن معلمي المدارس الثانوية لديهم احترامهم ويثقون في توليهم أي مناصب بسبب معاييرهم الأخلاقية.
الطبقة العاملة
وجاء اختيار كامالا هاريس لـ"تيم والز" لمنصب نائب الرئيس، بحسب الوكالة، من أجل تعزيز موقف الحزب الديمقراطي في ولايات الغرب الأوسط وبين الناخبين من الطبقة العاملة، وهي إحدى نقاط القوة لدى والز، حيث أظهر استطلاع أنه عندما انتُخب حاكمًا فاز بأصوات 6 من كل 10 ناخبين.
من المنتظر أن تنطلق الانتخابات الأمريكية الرئاسية 2024 بين "ترامب وهاريس" في 5 نوفمبر المقبل، بعدما تمكن كلا المرشحين من الحصول على دعم المندوبين في كلا الحزبين، وبعد اختيارهما مرشحين لمنصب نائب الرئيس، لا يقف أمام توقف حملتهما الانتخابية سوى صناديق الاقتراع.