لم تكشف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن خطتها للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، غير أنها أكدت على لسان رئيس وزرائها أنه قادم لا محالة، رغم تحذير طهران من مغبة الاقتراب من هذه الخطوة، بالرد على الهجوم الذي اعتبرته حقًا لها وثأرًا لاغتيال رئيس حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وسرعان ما بنت طهران خطة الرد على الرد الإسرائيلي المرتقب، وبحسب مصدر عسكري إيراني، فإنه إذا تحركت إسرائيل، فسيتم تنفيذ خطة الرد، والعملية الأخيرة أثبتت قدرة إيران على ضرب أي مكان، بحسب "يدعوت أحرونوت" العبرية.
وأعدت إيران بالفعل خطتها للرد في حال هاجمت إسرائيل الأراضي الإيرانية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية عن مصدر عسكري لم تسمه، مؤكدًا أن خطة الرد المطلوبة للتحرك المحتمل من قِبل إسرائيل جاهزة تمامًا، وإذا تحركت إسرائيل، فسيتم تنفيذ الهجوم المضاد الإيراني.
ووعد جيش الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الواسع الذي شنته طهران الأسبوع الماضي، وهددت إسرائيل بالفعل بضرب المنشآت النفطية أو النووية في إيران بشكل مباشر، رغم محاولات الولايات المتحدة للضغط من أجل تخفيف الرد.
ووضعت طهران قائمة بالعديد من الأهداف الإسرائيلية، وترى إيران بحسب مصدري عسكري أن "الهجوم الصاروخي الأخير أظهر أننا قادرون على تدمير أي نقطة نريدها".
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارته قاعدة النبطيم الجوية التي تضررت خلال الهجوم، أن الإيرانيين لم يخدشوا حتى قدرات القوة الجوية، ولم يتضرر سرب واحد، ولم تتضرر طائرة واحدة، ولا يوجد مدرج واحد لا يسمح بالإقلاع.
وتسببت الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إسرائيل، التي بلغ عددها نحو 200 صاروخ، في بعض الأضرار بإسرائيل، بما في ذلك في القواعد الجوية الإسرائيلية.
لم تكن تلك الواقعة الأولى للهجوم الإيراني على إسرائيل، إذ أطلقت طهران في أبريل الماضي نحو 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، بعد أن أدت غارة جوية إلى مقتل العديد من الجنرالات الإيرانيين في دمشق.
وأعلن البنتاجون أن وزير الدفاع يوآف جالانت سيتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع وسيلتقي مع وزير الدفاع لويد أوستن الأربعاء المقبل، وستكون هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها جالانت إلى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب قبل عام، بعد زيارتين في مارس ويونيو الماضيين.
ويُنظر إلى جالانت، على أنه جهة الاتصال المفضلة لإدارة بايدن في الحكومة الإسرائيلية، في وقت يتزايد فيه انعدام الثقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اللذين لم يتحدثا منذ ما يقرب من 50 يومًا، على الرغم من الأزمات الكبرى خلال تلك الفترة.