الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة.. عام من العدوان| جهود مصرية مشرفة لدعم القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
غارات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد ربيع

مع اكتمال عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (غدًا السابع من أكتوبر) يظل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ثابتًا وشريفًا ونابعًا من قراءة دقيقة ومتأنية لأوضاع المنطقة، وهو تأكيد أن السلام هو الحل الوحيد لضمان السلام والتعايش الآمن بين شعوب المنطقة، وأن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر إقليميًا ودوليًا.

ويعد الموقف المصري الأكثر شرفًا واتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم؛ لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.

الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة موقف بلاده الثابت والمدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع، وهو الموقف الذي يحظى بدعم وإشادة الشعب المصري الذي يؤيد موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعًا، والموقف التاريخي للرئيس السيسي في الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.

ويمثل الموقف المصري من الحرب في غزة على مدار عام كامل حلقة في سلسلة طويلة من الدعم اللا محدود من الدولة المصرية لحقوق الشعب الفلسطيني لتأسيس دولته المستقلة، خاصة موقف مصر الثابت والحازم من رفض سيناريو التهجير بشكل كامل وتحت أي ذريعة أو مبرر، وهو موقف سيسجله التاريخ بأنه الضمانة الرئيسية لعدم تصفية القضية الفلسطينية.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
اتصالات مصرية مكثفة لوقف العدوان

منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، وجّه الرئيس المصري، بتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.

وشاركت مصر بفاعلية في مختلف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تناقش القضية الفلسطينية، وتسعى لعرض وجهة نظرها ودعوتها لحل عادل للصراع، وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الداعمة لإسرائيل بضرورة الضغط عليها لوقف عدوانها على غزة.

وأثنت العديد من الدول على دور مصر المحوري في جهود وقف إطلاق النار في غزة، مشيدة بمساعيها الدؤوبة للتوصل إلى حل سلمي للصراع وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تضعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المتطرف بنيامين نتنياهو، فإن مصر مُصممة على مواصلة جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة
تهجير الشعب الفلسطيني.. خط أحمر

ومرارًا وتكرارًا أكد الرئيس المصري والوزراء المعنيون رفض القاهرة القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتحذير من مواصلة التصعيد العسكري الإسرائيلي واستمرار توسع دائرة الصراع.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، حتى ضمان الحقوق الفلسطينية العادلة في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هي الضامن لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

مصر لم تغلق معبر رفح منذ العدوان

وأكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن معبر رفح لم يُغلق لحظة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفضت مصر تشغيل المعبر بعد احتلاله من قِبل آلة القتل الإسرائيلية، متمسكة بوجود السلطة الفلسطينية فقط لإعادة تشغيل المعبر مرة أخرى.

مساعدات مصرية تدخل عبر الجانب المصري من معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة
إسقاط جوي لأطنان من المساعدات

ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.

وأعلن الجيش المصري، أن طائرات النقل العسكرية المصرية نفّذت أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل قطاع غزة، وتأتي تلك العمليات للتخفيف من جراح وآلام أهالي القطاع المنكوب، واستمرارًا للتحركات المصرية المبذولة لإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعمل على إنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع.

وأكد الجيش المصري، أن تلك العمليات تؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط، وتأتي لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

المساعدات المصرية إلى القطاع

وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر ضغطت -منذ بداية الأحداث- من أجل إدخال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع، من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث بلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر إلى قطاع غزة، أكثر من 11.200 طن، حتى 19 نوفمبر الماضي، من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والخيام وغيرها من المساعدات والاحتياجات؛ لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما يمثل نحو 4 أضعاف حجم المساعدات المقدمة من 30 دولة، بلغ مساعداتها مجتمعة 3 آلاف طن.

وتتواصل الجهود الخاصة باستقبال المصابين من قطاع غزة، القادمين عبر معبر رفح البري، حيث تم استقبال حتى الآن نحو 8200 قادم من مختلف الأعمار، تم مناظرتهم وتقديم مختلف أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم بمختلف التخصصات، وتم استقبال 383 في المستشفيات، ومن بين هذه الأعداد 28 طفلًا من الأطفال المبتسرين، تم استقبالهم أخيرًا، كما تم تجهيز أكثر من 30 ألفًا من الأطقم الطبية لخدمة أهالينا المصابين الوافدين.

المساعدات المصرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم تتوقف يومًا