قالت هيئة الخدمة السرية الأمريكية، إن التقارير التي تحدثت عن "ثغرة أمنية" في فريق حماية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما خلال عطلة نهاية الأسبوع "غير دقيقة".
وكانت مجلة "TMZ" ذكرت، أمس الأربعاء، أن مراسليها تحدثوا إلى حارس أمن كان يعمل في فعالية فوق مطعم حضره الرئيس الأسبق في لوس أنجلوس مساء السبت.
وقال الحارس، الذي لم يذكر اسمه، إنه اقترب من السيارة الرياضية التي كانت تقل أوباما دون أن يوقفه عملاء الخدمة السرية. وذكر أن اثنين من العملاء كانا يقفان بعيدًا عن السيارة عندما اقترب من سيارة الرئيس السابق.
وقال الحارس إنه رأى أوباما في الجزء الخلفي من السيارة وهو يستخدم جهاز كمبيوتر محمولًا، وفقًا لتقرير الموقع؛ مضيفًا أنه كان مسلحا في ذلك الوقت، وسارع إلى الابتعاد عن السيارة بمجرد أن تعرف على الرئيس الأسبق.
وقال حارس الأمن الذي تحدث مع موقع "TMZ" إنه بعد حوالي 30 دقيقة، طلب عملاء الخدمة السرية رؤية أوراق اعتماده ورخصة حمل سلاح مخفي.
وحسب التقرير، فإن الحادث يبدو وكأنه "ثغرة أمنية" من جانب جهاز الخدمة السرية، لأنه "لم يكن هناك أحد في الجزء الخلفي من السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات". كما شارك الحارس صورة مع الموقع قال إنها التقطت عندما اقترب من السيارة لأول مرة.
في المقابل، قال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية لمجلة "نيوزويك" إن التقرير "غير دقيق"، لافتًا إلى أن الخدمة السرية "لا تستطيع تقديم تفاصيل عن وسائلنا وطرق حمايتنا، ولكننا نستطيع أن نؤكد أنه لم يكن هناك في أي وقت أي من أفراد الخدمة السرية في السيارة أثناء سير الشخص في الزقاق. هذه الادعاءات غير دقيقة".
وأضاف المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أن "الصورة المذكورة كانت عند المغادرة وليس أثناء الحادث المزعوم".
إخفاقات واعتداء
يأتي التقرير في الوقت الذي يواجه فيه جهاز الخدمة السرية الأمريكي تدقيقًا متزايدًا بشأن بروتوكولاته الأمنية، على خلفية محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي في بولتر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو الماضي. حيث تعرضت أذن ترامب اليمنى لخدش، بينما قتل أحد الحاضرين في التجمع في إطلاق النار.
ويوم الأربعاء، أصدرت لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ تقريرًا يحدد "العديد من الإخفاقات الأمنية" في التجمع الانتخابي، بما في ذلك سوء التواصل بين العملاء وضباط إنفاذ القانون المحليين الذين ساعدوا في تأمين المنطقة.
وقال رئيس اللجنة، السيناتور جاري بيترز -ديمقراطي من ميتشيجان- إنه "كان من الممكن منع كل واحدة من تلك الإخفاقات وكانت عواقب تلك الإخفاقات وخيمة".
أيضًا، أكدت الخدمة السرية لمجلة "نيوزويك" أنها تحقق في مزاعم تفيد بأن عميلًا لديها اعتدى جنسيًا على إحدى أفراد طاقم نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقال أربعة مصادر تحدثوا إلى Real Clear Politics إن الاعتداء المزعوم حدث الأسبوع الماضي، بينما كان العديد من موظفي هاريس يتناولون العشاء في مطعم في جرين باي بولاية ويسكونسن.
وذكرت التقارير أن المجموعة عادت إلى غرفة الموظفة في الفندق عندما قام عميل الخدمة السرية -الذي لم يتم الكشف عن هويته- بإجبارها على ممارسة الجنس معه.
وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية لـ "نيوزويك" إن مكتب المسؤولية المهنية في جهاز الخدمة السرية "يحقق في ادعاء سوء السلوك المتعلق بموظف".
وأضاف: "تلتزم الخدمة السرية بأعلى معايير التعامل مع موظفيها. وقد تم وضع الموظف في إجازة إدارية في انتظار نتائج التحقيق".