مازالت التحقيقات الفيدرالية الأمريكية مستمرة لمعرفة أسباب ودوافع المشتبه به في ارتكاب محاولة اغتيال دونالد ترامب، وماذا إذا كان تلقى مساعدة من آخرين أم لا، وفي نفس الوقت البحث عن المسؤول وراء الفشل في تأمين الرئيس الأمريكي السابق، سواء كان جهاز الخدمة السرية أو الشرطة المحلية.
وكان المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية 2024، يلقي خطابًا أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، عندما أطلق عليه الشاب توماس ماثيو كروكس 8 طلقات نارية، ولكنه فشل في إصابته بصورة مباشرة وتمكن ضباط الخدمات السرية من تحييده، وأدت إلى وفاة رجل إطفاء وإصابة 2 آخرين بجروح خطيرة.
خارج المحيط
وألقت الخدمة السرية اللوم على الشرطة المحلية لفشلها في تأمين سطح المبنى الذي حاول منه المسلح توماس كروكس اغتيال ترامب، وبحسب صحيفة نيويورك بوست، أصرت الخدمة السرية على أن المبنى كان خارج المحيط الذي كانت الوكالة الفيدرالية مكلفة بحمايته.
وأكد ممثل الجهاز أن تأمين أراضي مصنع AGR، الذي يقع على بعد حوالي 130 ياردة من المسرح من مسؤولية شرطة بنسلفانيا المحلية، لافتًا إلى أن مهمتهم تقتصر فقط على تغطية الأراضي التي أُقيم فيها التجمع، وتجنيد الشرطة للمساعدة في تلك الجهود.
زمام المبادرة
وفي المقابل قال المقدم جورج بيفينز من شرطة ولاية بنسلفانيا للصحيفة إن جهاز الخدمة السرية هو دائمًا من لديه زمام المبادرة في تأمين كل شيء في مثل تلك الأمور، موضحًا أن الشرطة المحلية يتم تجنيدها تحت قيادتهم بشكل روتيني لمساعدتهم وهم من يتولون القيادة وليس الشرطة.
من جانبهم كشف مصدران لشبكة إيه بي سي نيوز إن المصنع الذي تسلق إليه المسلح توماس كروكس، كان منطقة تجمع لفريق الشرطة التكتيكي المحلي الذي كان يراقب المواطنين، مشيرين إلى أن المبنى تعرض للتفتيش، ويحاول المحققون معرفة كيفية وصوله إلى سطحه.
فشل كبير
وفي تطور مفاجئ أعلن جيمس كومر، عضو الحزب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، أنه استدعى مديرة جهاز الخدمة السرية كيم شيتل صباح يوم الاثنين 22 يوليو لسؤالها حول الثغرات الأمنية، ومعرفة كيفية فشل جهاز الخدمة السرية في مهمة لا تقبل الفشل.
وعثر المحققون بجوار جثة كروكس على بندقية هجومية نصف آلية من طراز AR اشتراها والده له، كما عثروا في وقت لاحق على عبوات ناسفة في سيارته ومنزله بجوار التجمع الانتخابي، ووصفت بأنها ذات مستويات "متفاوتة" من التطور، واضطر المحققون إلى التعامل بحذر معها.