ينظر المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب نظرة مغايرة، عن الإدارة الأمريكية الحالية، للحرب الروسية الأوكرانية، وخطة إنهائها فضلاً عن تحميل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسؤوليتها، بحسب مجلة "دير شبيجل".
ويلقي دونالد ترامب اللوم في الحرب ليس على موسكو هذه المرة ولكن على كييف، بعد أن اتهم المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعدم التوصل إلى اتفاق مع موسكو لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية: "نواصل منح مليارات الدولارات لرجل يرفض عقد صفقة، وقد مات الناس، وأصبحت البلاد في حالة خراب، أي اتفاق، حتى أسوأ اتفاق، كان سيكون أفضل مما لدينا الآن".
وتابع ترامب بشأن أوكرانيا: "لدينا بلد تم محوه ولا يمكن إعادة بنائه، وسوف يستغرق الأمر مئات السنين لإعادة البناء، ولا يوجد ما يكفي من المال لإعادة بناء أوكرانيا، حتى ولو اجتمع العالم أجمع".
ولا تزال واشنطن أحد أكبر الدعمين لكييف، بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار (حوالي 337 مليون يورو)، بحسب الموقع الألماني.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تقف وراء الدفاع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي، وأن واشنطن ستقدم المساعدات الجديدة بأسرع ما يمكن.
وتشمل الحزمة الجديدة "الذخيرة والدعم" لنظام المدفعية الأمريكي هيمارس بالإضافة إلى الذخائر العنقودية والمدفعية ومركبات المدفعية المدرعة والخفيفة والأسلحة الصغيرة والأسلحة المضادة للدبابات.
وانتقد ترامب، بقسوة عن الدعم الأمريكي المستمر لأوكرانيا ضد الهجمات الروسية.
وقال ترامب عن زيلينسكي: "في كل مرة يأتي إلى بلادنا، كان يأخذ معه 60 مليار دولار، ساخرًا منه قائلاً: "ربما كان أعظم رجل أعمال في العالم".
وحذر الرئيس السابق البالغ من العمر 78 عامًا من أنه إذا فازت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل، فإن حكومتها سترسل أطفالا أمريكيين إلى أوكرانيا، بينما أكد ترامب أنه "لن نترك جنودنا يموتون على الجانب الآخر".
وعلى النقيض أكدت الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي جو بايدن ونائبه هاريس مرارًا وتكرارًا على أن القوات البرية الأمريكية لن تستخدم في الصراع، إذ أن هناك مخاوف كبيرة للغاية من نشوب صراع مباشر مع روسيا، حيث سيكون من الصعب التنبؤ بالعواقب.
ومن المقرر أن يستقبل بايدن نظيره زيلينسكي في البيت الأبيض اليوم الخميس، ويريد الأخير تقديم خطة لبايدن ونائبته هاريس في اجتماعات مشتركة حول كيفية تحقيق انتصار أوكرانيا في الحرب ضد الحرب الروسية وتحقيق السلام العادل.
ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن زيلينسكي أراد مقابلة ترامب خلال فترة وجوده في الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن مثل هذا الاجتماع يعتبر الآن غير مرجح.