الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 900 يوم من الحرب.. أوكرانيا تنجح في "الاختراق الثاني" وروسيا تمطرها بالقنابل الانزلاقية

  • مشاركة :
post-title
جانب من الحرب الروسية الأوكرانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يواصل الجيش الروسي تقدمه في عدة محاور على الجبهة القتالية الأمامية في أوكرانيا، بعد ما صعّد الكرملين من هجماته مستخدمًا لأول المرة القنابل الانزلاقية في أماكن جديدة، وهو ما اعتبره المحللون تحولًا في القدرات الروسية، وفي المقابل نجحت أوكرانيا في الاختراق الثاني بمنطقة كورسك.

وكسرت الحرب الروسية الأوكرانية حاجز الـ900 يوم، مع استمرار القتال العنيف بين الجانبين على مستوى كل محاور الصراع، وأصبحت روسيا تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، وتواصل تقدمها ببطء على طول الجبهة، بينما يكافح الجيش الأوكراني في ظل نقص المعدات والجنود.

مواصلة الهجوم

ونفذت القوات الروسية، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، سبع غارات جوية بقنابل انزلاقية من طراز KAB لأول مرة على مدينة زابورجيا بين عشية وضحاها، خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى إتلاف 13 مبنى سكنيًا ومنشأتين تعليميتين وإصابة 21 مدنيًا.

ويبلغ مدى القنابل الانزلاقية الروسية 40-60 كيلومترًا، وتقع مدينة زابورجيا على بُعد 25-35 كيلومترًا تقريبًا من خط المواجهة الحالي في الغرب، مشيرين إلى القوات الروسية استخدمت قنابل FAB-250 المجهزة بوحدات تخطيط وتصحيح موحدة.

خريطة تظهر التقدم الأوكراني في كورسك
استهداف الأصول

واعتبر المدونون العسكريون للجيش الروسي بأن تلك الضربة تعتبر تحولًا في قدرات الضربة الروسية ودعوا القوات الروسية إلى استهداف الأصول اللوجستية بالقرب من المدينة، بما في ذلك الجسور عبر نهر دنيبر.

يأتي ذلك بسبب عدم استطاعة القوات الأوكرانية مواجهة تهديد القنابل الانزلاقية الروسية إلا بإسقاط الطائرات التي تطلقها، ما يوضح، وفقًا للمعهد، حاجة أوكرانيا إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي على خط المواجهة وفي المناطق الخلفية القريبة.

توغل مزدوج

وفي السياق ذاته تواصل القوات الروسية توغلها في منطقة خاركوف؛ بهدف دفع القوات الأوكرانية بعيدًا عن الحدود الدولية مع منطقة بيلجورود، كما تواصل جهودها للاستيلاء على ما تبقى من منطقة لوجانسك ودفع الأوكران غربًا إلى منطقة خاركوف الشرقية ومنطقة دونيتسك الشمالية.

ولكن في الوقت نفسه تحولت القوات الروسية إلى عمليات دفاعية ببعض الأماكن والجبهات، وأرجع المعهد السبب وراء ذلك إلى التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، بينما يواصل الطيران الروسي ضرب المعابر العائمة الأوكرانية عبر نهر أوسكيل.

وفي المقابل تقدمت القوات الأوكرانية مؤخرًا غربي منطقة كورسك الأوكرانية وسط استمرار العمليات الهجومية وقامت بنشر لواء محمول جوًا يعمل في المنطقة، حيث اخترقت القوات منطقة أخرى على طول الحدود الأوكرانية الروسية، مشيرين إلى أن هذا هو الاختراق الناجح الثاني للحدود منذ بدء التوغل في كورسك.