يسعى المستشار الألماني أولاف شولتس، لاستغلال تواجده في نيويورك، للمشاركة في قمة المستقبل للأمم المتحدة، وتسريع وتيرة الدعم لأوكرانيا، والضغط من أجل الحصول على قرض سريع من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار دولار لدعمها.
وطالب المستشار أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي بسرعة توفير المساعدة المالية البالغة 35 مليار يورو لأوكرانيا، بعد أن وافقت الدول الصناعية الغربية الأعضاء في مجموعة السبع على منح أوكرانيا قرضًا بقيمة 50 مليار دولار، يتم تمويله من خلال دخل فوائد الأصول الروسية المحظورة في الغرب، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وبعد اجتماعه مع المستشار أولاف شولتس في نيويورك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أهمية الدعم الألماني، قائلًا: "نحن ممتنون للغاية لألمانيا، لقد أنقذنا معًا آلاف الأرواح".
وتابع زيلينسكي أن المحادثة مع المستشار الألماني كانت حول كيفية تحقيق السلام بعد عامين ونصف من الحرب.
وأضاف أنه كان هناك بالفعل مؤتمر سلام ناجح، عقد في سويسرا في يونيو الماضي، ويجري الآن الإعداد لمؤتمر سلام ثان.
ودعا زيلينسكي إلى استخدام الأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة وحلفاء آخرون حتى الآن.
وفي مستهل جولته الأمريكية، زار الرئيس الأوكراني مصنعًا دفاعيًا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وقال الرئيس زيلينسكي على منصة "إكس": "المصنع الذي ينتج ذخائر المدفعية يعمل حاليًا على زيادة طاقته الإنتاجية، لقد بدأت زيارتي للولايات المتحدة بالتعبير عن امتناني لجميع العاملين في المصنع".
ويشارك زيلينسكي في المناقشة العامة في الأمم المتحدة، والالتقاء بالرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس، لوضع التصور المستقبلي للحرب.
وتأتي تحركات الرئيس الأوكراني، بعد أن أعلن جيشه استمرار الضغط عليه في معارك الشرق.
وقالت هيئة الأركان العامة في كييف، إن "الوضع في المناطق المحيطة ببوكروفسك وكوراخوف لا يزال متوترًا"، وسط 125 هجومًا روسيًا على طول الجبهة، من بينها 50 هجومًا في هذه المنطقة، مع التركيز على بوكروفسك.
وأكد مراقبون مستقلون أن القوات الأوكرانية أبطأت التقدم الروسي في بوكروفسك، إلا أن الوضع جنوب كوراتشو يظل حرجًا، إذ يهدد التقدم الروسي بالقرب من هيرنيك عدة وحدات، ما يصعب مهمة الجيش الأوكراني.
.