يروي الفيلم الوثائقي "من أين تبدأ الصورة؟"، للمخرج المصري يوسف منيسي، قصص الناجين من مجازر الجيش الإسرائيلي بغزة والضفة الغربية المحتلة، ويكشف الفيلم من خلال شهاداتهم التفاصيل المدمرة لهذه الأحداث وتأثيرها على المدى الطويل.
يؤكد يوسف منيسي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة فيلم "من أين تبدأ الصورة؟"، جاءت بعد الأحداث المؤلمة للشعب الفلسطيني يوم 7 أكتوبر وما زالت موجودة حتى الآن، إذ يقول: "شعرت بعد أحداث أكتوبر أنني بحاجة لتقديم شيء لهذا الشعب المثابر والتعبير عن معاناتهم التي بدأت منذ سنوات طويلة، لذا حرصت على تجميع عدد كبير من الصور والمعلومات من خلال أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي، وبعدها بدأت عملية البحث عن شهادات لشخصيات نجوا من المجازر الوحشية التي حدثت في فلسطين".
ويضيف: "ففي بداية الأمر كان الفيلم عبارة عن عمل بحثي أكثر ما هو فيلم، وكنت أحاول البحث عن شخصيات نجوا من المجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الكيان المحتل، وهذا استغرق مني حوالي شهرين من البحث والحصول على المصادر الصحيحة".
مسؤولية كبيرة
وحول التحديات التي واجهته في "من أين تبدأ الصورة؟"، يقول مخرجه: "التحديات والصعوبات كانت أخلاقية أكثر من أنها إنتاجية وبالتالي كنت أشعر أنني أحمل على كتفي مسؤولية كبيرة في تقديم عمل فني يدعم القضية الفلسطينية بشكل يتعاطف معه الناس وفي ذات الوقت يحترم القضية، فكان لديّ تخوف أخلاقي في أن أقدم شيئًا ليس بالشكل المطلوب".
ويضيف: "هدفي من هذا العمل هو حكي المجازر الوحشية التي حدثت من الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وتوصيل معاناة هذا الشعب المثابر من خلال معاناة شخصيات نجت من هذه المجازر".
وتابع: "للفن دور كبير في دعم القصية الفلسطينية وخصوصًا لأن لغة الأرقام صعبة ولا يتعاطف معها أحد بعكس القصص والحكايات التي تسرد في شكل أفلام، وفخور للغاية بمشاركة فيلمي في مهرجان الإسكندرية السينمائي؛ لأن هدفي أن يعرض الفيلم على أكبر مجموعة ممكنة وأن يشارك في المهرجانات السينمائية حتى تصل رسالتنا".