الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المخرجة رزان ياغي: "بلا جواب" يروي قصص تهجير العائلات الفلسطينية وفقدانهم وطنهم

  • مشاركة :
post-title
لقطة من فيلم "بلا جواب" للمخرجة رزان ياغي

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

يروي فيلم "بلا جواب"، للمخرجة المصرية رزان ياغي، قصة حقيقية اختارتها من بين قصص عديدة غير مروية لعائلات فلسطينية خلال النكبة في عام 1948، إذ بنيت فكرة الفيلم على رسالة مأخوذة من الأرشيف الفلسطيني.

تؤكد المخرجة رزان ياغي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة الفيلم بدأت عقب الأحداث المؤلمة في غزة يوم 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، إذ تقول: "السبب الرئيسي الذي جعلني أسلّط الضوء على القضية الفلسطينية بداية من النكبة عام 1948 حتى لا ينسى الجيل الجديد ماذا حدث؟، بداية من تهجير العائلات وفقدان الوطن، وهو ما يحدث الآن في غزة وكأن التاريخ يعيد نفسه، فكان حماسي لتقديم هذه الفكرة هو إيماني العميق بأهمية تسليط الضوء على العائلات الفلسطينية وقصصهم".

وتضيف: "كواليس الفيلم كانت مليئة بالتحديات والصعوبات وتطلبت منّا بحثًا طويلًا في التحضير، سواء الديكور أو الملابس وهذا الأمر استغرق نحو ثلاثة أشهر، بينما تطلب التصوير يومًا كاملًا فقط، والمونتاج استغرق نحو أسبوعين، فكانت تجربة ممتعة ومليئة بالتحدي والإرادة وحقيقية، وأنا فخورة بكل من شارك في هذه التجربة حتى تخرج إلى النور".

لقطة من فيلم "بلا جواب" للمخرجة رزان ياغي
تدريب على اللهجة

وحول التحديات التي واجهتها في فيلم "بلا جواب"، تقول مخرجته: "التحديات بدأت منذ اتخاذ قرار بتحويل رسالة من الأرشيف الفلسطيني إلى سيناريو متكامل، فكانت هناك فراغات كثيرة لا بد من ملئها والتأكد من صحة معلوماتها؛ لذا استعنّا بمصادر ومراجع كثيرة وكان لا بد من التأكد من أصغر التفاصيل مثل تذاكر القطر والجرائد التي ظهرت في الفيلم".

وتضيف: "كما استغرقنا وقتًا طويلًا في البحث عن لوكيشن يناسب الفترة والعمل، خاصة أن الفيلم تم تصويره في مصر وأيضًا الملابس، بجانب كل هذا وجدنا صعوبة في تدريب الممثلين المصريين على اللهجة الفلسطينية وخصوصًا الأطفال، لأن العمل كان ممثلوه مصريين ماعدا الممثلة التي ظهرت في العمل فكانت من فلسطين، وكنا نحاول اجتياز هذه الصعوبات بأقل ميزانية؛ لأنها كانت محدودة للغاية".

لقطة من فيلم "بلا جواب" للمخرجة رزان ياغي
إحياء القصص

وعن الرسالة التي سعى العمل لتقديمها للمشاهد، تقول: "سعيت من خلال هذا العمل أن يسترد الشعب الفلسطيني حقه في الأرض وإظهار كذب الإسرائيليين في أحقية الأرض، وحتى أوضح للعالم كله قصص الألم والصمود التي عانى منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن".

وتضيف: "للفن دور حاسم في دعم القضايا المجتمعية وخاصة القضية الفلسطينية في وقتنا الحالي، فالفن هو وسيلة قوية لكي نعبر عن المشاعر والقصص التي يمر بها هذا الشعب المثابر وينقل الصورة بشكل أكثر إنسانية، ويمس قلوب الناس بشكل أسرع ويربطه أكثر بالقضية؛ لذا أخذت قرارًا بتكملة مشواري في تقديم قصص مختلفة حقيقية عن العائلات الفلسطينية؛ لأن هذا كل ما نملكه لدعم فلسطين وشعبها".

وحول مشاركة الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، تقول: "خطوة مهمة وكبيرة بالنسبة لنا، خاصة أن المهرجانات السينمائية تسهم في توصيل رسالتنا للجمهور بشكل أوسع، كما أنها تجعلنا نتبادل الأفكار مع المخرجين الآخرين، وهذا أمر مفيد ومتحمسة للغاية بالمشاركة في هذا المهرجان".