كان اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، دافعًا قويًا للمخرج العراقي زيد شكر، لأن يصيغ قصتها في عمل فني عن طريق استخدام فنون التحريك، ليوضح للعالم في مشاهد قليلة ودقائق قصيرة كيف تربصت يد الغدر الإسرائيلية بالشهيدة، التي ظلت تُناضل بقلمها والكاميرا من أجل تحرير شعبها وأرضها.
يؤكد المخرج العراقي زيد شكر لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن سر حماسه لتقديم فيلم "شيرين الصحفية" يرجع إلى الظلم الذي وقع عليها، إذ يقول: "شيرين أبو عاقلة صحفية قتلت دون سبب أو سابق إنذار، وهذه أسباب كافية لتحريك قلم أصغر كاتب عربي لتدفعه لتقديم قصتها في عمل فني".
ويضيف: "انتفضت مشاعري في يوم مقتلها لكتابة القصة وتحويلها إلى سيناريو فيلم قصير خيالي يمزج الواقع بالخيال، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن منتج للفيلم، فلم أجد فقررت أن يكون إنتاجًا مستقلًا، واستثمرت خبرتي في مجال الرسوم المتحركة لإنتاج وتنفيذ العمل، وبعد 3 أشهر خرج للنور".
سلاح الإعلام
يشير زيد شكر إلى أن العمل حمل عدة رسائل مهمة، إذ يقول: "هناك رسالتان قدمتهما من خلال هذا العمل، الأولى أن سلاح الإعلام أقوى من الأسلحة التقليدية، والرسالة الثانية أن الأوطان تُبنى بدماء الشهداء".
ويضيف: "الفن وسيلة فائقة السرعة، خصوصًا إذا كانت ذات جودة عالية والغاية هي القضية الفلسطينية، وما أجمل أن تُسخر هذه الوسيلة الرائعة لخدمة الإنسان".
مهرجان الإسكندرية
وحول مشاركة الفيلم في الدورة الـ40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي، يقول: "سعدت للغاية لمشاركة فيلمي في مهرجان الإسكندرية، فهو عُرس لصنّاع الأفلام ومحطة كبير ومهمة وواجبة لأي فيلم".
ويضيف: "الفيلم مستمر في المشاركة بالمهرجانات السينمائية، وحتى هذه اللحظة حصد 14 جائزة دولية".