الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليسار الفرنسي يتهم إسرائيل بارتكاب "مجزرة جماعية" في لبنان

  • مشاركة :
post-title
الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهدت الساحة السياسية الفرنسية ردود فعل غاضبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، وقد أثارت هذه التطورات جدلًا واسعًا حول شرعية العمليات العسكرية الإسرائيلية وتداعياتها على المنطقة.

حصيلة الضحايا تثير الصدمة

وفقًا لما نقلته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أدت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان إلى مقتل ما يقرب من 500 ضحية، من بينهم 35 طفلًا، وذلك حسب الأرقام التي أعلنتها السلطات اللبنانية مساء يوم الاثنين؛ ما أثار موجة من الاستنكار والتنديد في فرنسا، لا سيما من قبل أحزاب اليسار.

اليسار الفرنسي يندد بـ"المذبحة الجماعية"

أشارت صحيفة لوفيجارو إلى أن زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، وصف الغارات الإسرائيلية بأنها "مذبحة جماعية".

وأضاف ميلانشون في تصريحاته أن الجيش الإسرائيلي هو "جيش الغزو التابع لنتنياهو"، معبرًا عن "دعمه الكامل للمقاومة الوطنية اللبنانية".

ومع ذلك، لم يوضح ميلانشون ما إذا كان يقصد بذلك مقاتلي حزب الله تحديدًا.

تصريحات مانويل بومبارد

من جانبه، صرح منسق حزب "فرنسا الأبية"، مانويل بومبارد، قائلًا: "انتهكت إسرائيل مرة أخرى القانون الدولي بضربها المدنيين في لبنان بشكل عشوائي، هذا الانتهاك للقانون الدولي غير مقبول، لن يتم حل النزاعات في الشرق الأوسط بهذه الطريقة".

وأضافت الصحيفة أن بومبارد صرح في وقت لاحق لقناة CNews بأنه "لا يعتبر حزب الله منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين المكونات الداخلية المختلفة للحزب.

انتقادات حادة للعمليات الإسرائيلية

نقلت الصحيفة الفرنسية عن النائب اليساري، ديفيد جيرو، قوله: "كما هو الحال في كل مرة، آلة الدعاية لتبرير هذا الرعب مثيرة للاشمئزاز، لا يمكننا الاعتماد إلا على تعبئتنا الخاصة!"، ما يعكس حدة الانتقادات الموجهة للعمليات العسكرية الإسرائيلية وما يصاحبها من خطاب إعلامي.

وفي تطور لاحق، نقلت الصحيفة تصريحًا النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، التي علقت في نهاية اليوم قائلة: "نحن نشهد انتحار إسرائيل"، وذلك في وقت كان الجيش الإسرائيلي يشن غارات جديدة، هذه المرة على شرق لبنان.

تداعيات الأزمة على المشهد السياسي الفرنسي

إن هذه التصريحات والمواقف تعكس حالة من الانقسام في المشهد السياسي الفرنسي حول الصراع في الشرق الأوسط، فبينما يدين اليسار بشدة العمليات الإسرائيلية، تتخذ أطراف أخرى مواقف أكثر حذرًا أو داعمة لإسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يصنف حزب الله كمنظمة إرهابية، وهو ما يتعارض مع موقف بعض السياسيين اليساريين في فرنسا.