نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في لبنان، أطلق عليها اسم "سهام الشمال"، ولاقت رفضًا واسعًا من المجتمع الدولي، صاحبته تحذيرات من مغبة حرب واسعة النطاق.
مطالب بوقف الهجوم
ودعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في ضوء الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه طلب عقد الاجتماع هذا الأسبوع .
وطالبت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتجنب اندلاع حريق إقليمي، مؤكدة أن مثل هذا الصراع سيكون مدمرًا للجميع، وخاصة للسكان المدنيين.
وقال بارو إنه في هذه اللحظة "يفكر في الشعب اللبناني بينما تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال"، داعيًا إلى توقف الهجمات المتبادلة على الخط الفاصل الذي حددته الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.
اجتماع طارئ للوفود العربية
بدورها طالبت مصر إلى تدخل مجلس الأمن الدولي في ضوء الهجمات الإسرائيلية على لبنان، من خلال بيان للخارجية المصرية، طالبت فيه بسرعة التدخل من قبل القوى الدولية ومجلس الأمن الدولي.
كما دعا العراق إلى عقد اجتماع طارئ للوفود العربية المجتمعة في نيويورك للمشاركة في المناقشة العامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه يجب مناقشة العدوان الإسرائيلي، والعمل من أجل وقف سلوكه الإجرامي.
حرب واسعة النطاق
من جانبه، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يقترب من حرب واسعة النطاق.
وفي إشارة إلى العدد الكبير من الضحايا المدنيين، قال بوريل: "إذا لم يكن هذا وضع حرب، فلا أعرف ماذا أسميه".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، ارتفع عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية إلى 492 على الأقل، وأصيب 1645 شخصا آخرين، واستشهاد 35 طفلًا أيضًا في الهجمات التي شهدتها جنوب وشرق البلاد.
خطوات لخفض التصعيد
وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في برلين: "في ضوء الهجوم العسكري الإسرائيلي وإطلاق حزب الله الصواريخ على إسرائيل، لا بد من القول إن الوضع متوتر للغاية، ومن المهم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لخفض التصعيد".
القصف الأكثر كثافة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى وقف التصعيد، مؤكدًا قلقه العميق إزاء تصاعد الوضع على طول الخط الأزرق والعدد الكبير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، الذي أبلغت عنه السلطات اللبنانية، فضلا عن آلاف النازحين وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ أكتوبر الماضي.