الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"روبي" بلا وجهة.. سفينة غير مرحب بها في بحر البلطيق بسبب نترات الأمونيوم

  • مشاركة :
post-title
سفينة الشحن روبي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تواجه سفينة الشحن "روبي" -تحمل علم مالطا ومملوكة لشركة دنماركية- مصيرًا مجهولًا بعد أن أصبحت بلا وجهة، في ظل عدم رغبة دول بحر البلطيق في استقبالها، بسبب حمولتها المحفوفة بالمخاطر، إذ تحمل على متنها أطنانًا من "نترات الأمونيوم "، بحسب مجلة "دير شبيجل".

ولا يزال مصير سفينة الشحن "روبي" غير معروف في بحر الشمال بعد أن أبحرت وعلى متنها نحو 20 ألف طن من نترات الأمونيوم، وأبلغت الشركة الدنماركية "دان بايلوت" أن خطط قيادة السفينة تغيرت.

وتتواجد السفينة التي ترفع حاليًا علم مالطا في المياه النرويجية جنوب غرب مدينة كريستيانساند النرويجية، ويتم متابعة مسار السفينة عن كثب في الدول المطلة على بحري الشمال والبلطيق.

وقالت مديرية الشرطة الألمانية المسؤولة في "باد برامستيدت"، إنها تراقب سفينة الشحن وتتواصل مع السلطات المجاورة والشركاء الدوليين.

وكانت السفينة روبي في طريقها من شبه جزيرة كولا، شمال روسيا إلى جزر الكناري، عندما تعرضت لأضرار في أثناء عاصفة، بعد أن رست مؤقتًا في ترومسو بشمال النرويج، وتم طردها من الميناء هناك بسبب حمولتها المحفوفة بالمخاطر.

وتقع السفينة على بعد بضع مئات من الأمتار من جامعة ومستشفى المدينة، ثم رست قبالة جزيرة فانويا بالنرويج لبضعة أيام.

وتعتبر كلايبيدا في مدينة ليتوانيا، الوجهة القادمة للسفينة، لكن سلطات دول البلطيق التابعة للاتحاد الأوروبي رفضت بالفعل الدخول، تمامًا مثل موانئ جوتنبرج وأوديفالا السويدية من قبلها.

وتعد نترات الأمونيوم التي حملتها الباخرة "روبي" السبب في كارثة مرفأ بيروت، أغسطس 2020، إذ تم تخزين كميات كبيرة من المادة الكيميائية، التي تعد أيضًا المكون الرئيسي للأسمدة، بشكل غير صحيح في الميناء لسنوات، قُتل أكثر من 200 شخص في انفجار مستودع.

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، كان الخبراء يحذرون من "أسطول الظل" المكون من السفن التي عفا عليها الزمن وسيئة الصيانة، التي ترفع أعلام دول ثالثة، وتنقل البضائع الروسية عبر بحري البلطيق والشمال.

وقال جاكوب كارسبو من مركز الأبحاث الدنماركي في أوروبا، إن السفينة كانت تتصرف "بشكل مريب"، مؤكدًا أنه لا يستبعد أن تكون السفينة جزءًا من حرب هجينة تريد روسيا أن تختبر بها رد فعل دول شمال أوروبا.