الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب الملاحة.. تشويش روسيا يزعج أوروبا في بحر البلطيق

  • مشاركة :
post-title
حرب الملاحة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أثار تعطل الملاحة المتكرر في منطقة بحر البلطيق - عبر نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" بشكل متكرر على نطاق واسع - شكوكًا حول ضلوع روسيا في تعطيلها عبر الأقمار الصناعية.

وتأتي مثل تلك الهجمات تحت ما يُسمى "حرب الملاحة"، وهو المصطلح العسكري الذي يشير إلى إضعاف العدو بهذا النوع من الحرب، حتى وإن كان يتم حلها، فإن تتابع الهجمات قد يؤدي إلى الانهيار.

ومن المحتمل أن تكون روسيا وراء زيادة حالات التشويش على إشارات الأقمار الصناعية التي تستخدمها شركات الطيران والهواتف الذكية وأنظمة الأسلحة في أوروبا الشرقية، وفقًا لقائد عسكري كبير في منطقة البلطيق، بحسب "بلومبرج".

أصابع الاتهام تشير إلى الكرملين

وجه مارتن هيريم، قائد قوات الدفاع الإستونية، أصابع الاتهام إلى الكرملين لتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي مع تزايد التداخل مع أنظمة الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية في منطقة البلطيق، منذ العام الماضي، وتم تسجيل زيادة خاصة هذا الشهر في منطقة تمتد من فنلندا لبولندا إلى منطقة البحر الأسود.

اضطرابات في الطيران البولندي

وقال القائد الإستوني إن نشاط التشويش يمكن تنفيذه أيضًا من السفن في بحر البلطيق، وديسمبر الماضي، حذرت سلطات الطيران البولندية الطيارين من حدوث اضطرابات، بينما قال مسؤولون من السويد وفنلندا في وقت سابق من هذا الشهر، إنهم يحققون في الأمر.

وأضاف هيريم: "لقد أظهرت روسيا قدراتها في الحرب الإلكترونية بأماكن أخرى، وليس فقط في أوكرانيا ودول البلطيق".

سجل حافل من التشويش

وتتمتع روسيا بسجل حافل في التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" في شمال أوروبا، وهي قادرة على نشر مجموعة من القدرات للحرب الإلكترونية، بما في ذلك تعطيل نشاط الطائرات دون طيار والصواريخ في أوكرانيا.

كما كثف الكرملين أنشطة التشويش في موسكو وسانت بطرسبرج، لتجنب هجمات محتملة بطائرات دون طيار من أوكرانيا، ولم يعلق الكرملين على تلك الاتهامات حتى الآن.

وفي وقت سابق أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات الحرب الإلكترونية التابعة لها في كالينينجراد، أجرت تدريبات لتعطيل إشارات الراديو والأقمار الصناعية.

متابعة الاضطرابات المستهدفة

يراقب الخبراء العسكريون عن كثب الملاحة عبر الأقمار الصناعية في المجال الجوي الألماني، ويتتبع خبراء الأمن الاضطرابات المستهدفة للملاحة عبر الأقمار الصناعية في منطقة بحر البلطيق، ويستخدم الجيش الروسي نفسه نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الخاص به، المعروف باسم "GLONASS".

واستضاف مسؤولو الطيران الأوروبيون اجتماعًا الأسبوع الماضي، لمناقشة المشكلة مع تزايد حوادث التشويش و"الانتحال"، التي يتم من خلالها إرسال إشارات كاذبة، على خلفية الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، ويمكن أن تؤثر هذه الممارسات عن غير قصد على الطائرات التجارية.