أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، شنّ رشقة صاروخية استهدفت قاعدة ومطار "رامات ديفيد" ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رفائيل" المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية شمالي إسرائيل.
وجاءت الضربات عقب تصاعد التوتر في لبنان، على خلفية تصعيد إسرائيل هجماتها من خلال تفجير الأجهزة اللاسلكية وشنّ الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
قاعدة رامات ديفيد
تقع قاعدة رامات ديفيد العسكرية جنوب شرقي حيفا، بالقرب من كيبوتس رامات ديفيد، وأنشأتها بريطانيا في عام 1942 خلال فترة الانتداب البريطاني وتبلغ مساحة القاعدة العسكرية الإسرائيلية نحو 10 كيلومترات مربعة، وهي تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي مطارًا عسكريًا.
تعد "رامات ديفيد" واحدة من أكبر القواعد العسكرية في شمال إسرائيل وواحدة من أهم 3 قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتضم حظائر للطائرات تحت الأرض، وثلاث مدرجات لإقلاع وهبوط الطائرات، ومنها طائرات F16 وF15، وطائرات مروحية، وأخرى للتزود بالوقود.
تضم القاعدة مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل منظومة "باتريوت" الأمريكية، ومنظومات "السهم 2" و"السهم 3"، ومنظومة "مقلاع داود"، ومنظومة "آردو" لاعتراض الصواريخ الباليستية، إضافة لمنظومة "القبة الحديدية".
وتنطلق من تلك القاعدة غالبية العمليات العسكرية الإسرائيلية الجوية نظرًا لموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود اللبنانية والسورية، ما يجعلها محطة أساسية في العمليات الهجومية على الجبهات الشمالية.
في يوليو الماضي، عرض حزب الله مقطع فيديو تم التقاطه من خلال مسيرة "الهدهد" للقاعدة ومعلومات عنها، إلى جانب المنشآت التي تضمها مثل مخازن الذخيرة وقبة اتصالات ومنصات للقبة الحديدة.
مجمع الصناعات العسكرية "رفائيل"
رفائيل شركة متخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، تتخذ من منطقة زوفولون شمالي مدينة حيفا مقرا لها، استهدفتها رشقة صاروخية لحزب الله اليوم.
وتعد الشركة قسم سابق من وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي وتعد مؤسسة حكومية وتقوم بإنتاج وتطوير تقنيات قتالية للجيش الإسرائيلي كما تقوم بالتصدير للخارج.
تحذير أممي
أغلقت إسرائيل المدارس وفرضت قيودًا على التجمعات في العديد من المناطق الشمالية وهضبة الجولان التي تحتلها في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حيث دوّت صفارات الإنذار طوال الليل بعد إطلاق العديد من الصواريخ والقذائف من لبنان والعراق.
وحذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، اليوم، من أن المنطقة تقترب من "كارثة وشيكة"، وسط ارتفاع منسوب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.
وكتبت المنسقة الدولية جينين هينيس-بلاسخارت على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لزم التشديد على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأي طرف".
وارتفعت حصيلة الضحايا جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لمسؤولين عسكريين في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية إلى 45، وفق حصيلة جديدة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية.
واستمرت عمليات رفع الأنقاض لليوم الثالث على التوالي، تزامنًا مع مباشرة الأدلة الجنائية "أخذ عينات" من جثث في المستشفيات لتحديد هوية أصحابها.