الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيويورك تايمز: إسرائيل لن تردع حزب الله.. والتصعيد يمهد لحرب برية

  • مشاركة :
post-title
آثار القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية ببيروت

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

عزز التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد حزب الله، احتمالات اندلاع الحرب البرية بين الجانبين، وفق ما ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، التي استبعدت أن ينجح الاحتلال في ردع الجماعة اللبنانية.

وقالت الصحيفة، في تحليل لها، إن الهجمات الإسرائيلية الذي استهدفت حزب الله في الأيام الماضية، تشكّل تصعيدًا كبيرًا في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام بين الجانبين.

وأضافت نيويورك تايمز، أن إسرائيل بدأت اتباع أسلوب أكثر خطورة، إذ زادت بشكل ملحوظ من شدة هجماتها في محاولة لإجبار حزب الله على التراجع، لكنها زادت من احتمالات حدوث نتيجة معاكسة، وهي رد فعل أكثر عدوانية من حزب الله، ربما يتحول إلى حرب برية جامحة.

وخرّبت إسرائيل أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وفجرت المئات منها، في هجوم إلكتروني واسع النطاق، كما شنت سلسلة غارات مكثفة على بعض مواقعه، أسفرت إحداها عن اغتيال إبراهيم عقيل رئيس دائرة العمليات بالحزب خلال اجتماع لقياداته بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أسفرت عن 16 ضحية –بحسب آخر تحديث- وإصابة 66.

وبينما أعلن مسؤول إسرائيلي أنه لم تعد هناك خطوط حمراء في العمليات، وأن الملاحقة مستمرة، ردّ حزب الله بإطلاق عشرات القذائف والصواريخ على شمال إسرائيل، وأعلن قصف وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات ومبنى المخابرات بالمنطقة الشمالية المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات، فيما قالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "راديو كان" إن نحو 150 صاروخًا أطلقت من لبنان عبر الحدود.

آثار الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت

ومع هذا التصعيد الإسرائيلي، يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن تتصاعد المعارك بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين، وفق ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبيرين، إن أحدث تحليل داخل إدارة بايدن هو أنه سيكون من الصعب على الجانبين خفض التصعيد.

واعتبرت "بوليتيكو" أن هذه التقييمات الخاصة تتعارض مع الرسائل الرسمية التي وجهتها الإدارة الأمريكية، والتي تؤكد أن الدبلوماسية لا تزال قادرة على منع المزيد من إراقة الدماء.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، للصحفيين، أمس الجمعة: "ما زلنا نعتقد أن هناك وقتًا ومساحة للتوصل إلى حل دبلوماسي.. نعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للمضي قدما.. الحرب ليست حتمية هناك عند الخط الأزرق، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمحاولة منعها".

وعلى الرغم من التفاؤل الأمريكي، تستبعد "نيويورك تايمز" أن يهدأ الصراع بين إسرائيل وحزب الله دون التوصل إلى هدنة في غزة، كما توقعت الصحيفة فشل الاحتلال في ردع الجماعة اللبنانية، مثلما فشل في تحقيق أهدافه المزعومة في غزة، وهي القضاء على حماس، واستعادة المحتجزين.