الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قصف صاروخي مكثف.. المواجهة الكبرى بين إسرائيل وحزب الله "مسألة وقت"

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يقصف جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تبادلت إسرائيل وحزب الله قصفًا صاروخيًا مكثفًا عبر الحدود بين جنوب لبنان والمستوطنات الشمالية، ما يؤشر على أن المواجهة الكبرى بين الجانبين أصبحت وشيكة. 

وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت عدوانًا جويًا واسعًا صباح اليوم الأحد، إذ شنّت سلسلة من الغارات استهدفت بلدات حدودية ومناطق حرجية ومفتوحة في الجنوب والبقاع الغربي.

وأعلن "حزب الله" اللبناني، فجر اليوم، استهداف قاعدة "رامات ديفيد" الجوية الإسرائيلية جنوب شرقي مدينة حيفا، بعشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2".

ويعد هذا الهجوم من "حزب الله" فجر اليوم، هو الأبعد مدى نحو إسرائيل منذ انطلاق المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن قاعدة "رامات ديفيد" الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي مطارًا عسكريًا، تعد واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتقع جنوب شرقي مدينة حيفا، في سهل مرج ابن عامر.

وأعلن متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس" إطلاق حزب الله اللبناني أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب مدينة حيفا.

وأشار جهاز الإسعاف الإسرائيلي في بيان عبر منصة "إكس"، إلى إصابة 4 أشخاص بشظايا إثر صواريخ حزب الله التي استهدفت حيفا، وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مدارس شمالي البلاد، وحظر التجمعات البشرية، بعد قصف حيفا.

وأعلن جيش الاحتلال، أمس السبت في بيان، أنه قصف "آلافًا من قاذفات الصواريخ كانت جاهزة لاستخدامها فورًا لإطلاق نيرانها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مضيفًا أنه أصاب "18 هدفًا".

كما أعلن جيش الاحتلال في وقت لاحق من أمس، أن عشرات الطائرات الحربية شنّت "غارات واسعة" في جنوب لبنان "بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، أن سلاح الجو استهدف نحو 400 منصة إطلاق صواريخ تابعة لـ"حزب الله" طوال يوم السبت، في ضربة واسعة النطاق على جنوب لبنان.

وكان "حزب الله"، نعى 16 عنصرًا له بينهم القيادي إبراهيم عقيل مسؤول العمليات في الجماعة، والقيادي العسكري الآخر أحمد محمود وهبي الذي قاد العمليات العسكرية لقوة "الرضوان"، في الضربة الصاروخية التي نفذها جيش الاحتلال عصر الجمعة واستهدفت مبني سكنيًا بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "اغتيال عقيل وعدد من قادة وحدة الرضوان في أثناء اجتماعهم تحت الأرض"، قبل أن يؤكد "حزب الله" اغتياله بشكل رسمي في وقت لاحق.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية تحديث هذا الصباح لحصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أول أمس، وجاء فيه أن عدد الضحايا ارتفع إلى 45 شخصًا.

وقال جيش الاحتلال إن 85 صاروخًا أُطلقت من لبنان، خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن بعضها تم اعتراضه، في حين سقط البعض الآخر في بلدات "كريات بياليك وتسور شالوم ومورشت"، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإطلاق نحو 120 صاروخًا من لبنان، الليلة الماضية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استدعى الوزراء وقادة جيش الاحتلال إلى مقر وزارة الجيش في تل أبيب؛ لإجراء مناقشات طارئة.

وجاء ذلك عقب قرار سلطات الاحتلال برفع مستوى تأهبها على المستوى العسكري، وأعلنت عن تعليمات خاصة وتقييدات في الجبهة الداخلية تحسبًا لرد "حزب الله" بعد الهجمات التي شنّها جيش الاحتلال الأسبوع الماضي على لبنان، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات بينهم قيادات في وحدة "الرضوان" (نخبة حزب الله).

وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن تعليمات خاصة تسري على حيفا وكل بلدات الشمال وصولًا إلى الحدود مع لبنان، بشأن التعليم والعمل قرب الملاجئ وتقليل التجمهرات في الأماكن المغلقة حتى 300 شخص وفي الأماكن المفتوحة حتى 30 شخصًا.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، قوله إنهم في حالة تأهب قصوى على صعيد الدفاع والهجوم، وإن هناك حالة استنفار شديدة لكل القدرات.

وأفادت مصادر أمنية في إسرائيل، مساء السبت، بأن جيش الاحتلال، يستعد لهجوم محتمل من قبل حزب الله في غضون الساعات الـ 24 القادمة، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي في منطقة الضاحية ببيروت، وأكدت تلك المصادر أن "الساعات القادمة ستكون متوترة للغاية"، إذ من المتوقع تصاعد التوتر بين الطرفين.

ووسط هذا التصعيد في القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أن الاحتلال عقد العزم على تنفيذ عملية عسكرية ضد جنوب لبنان، مشيرة إلى تعهد نتنياهو بإعادة 60 ألف نازح إلى المستوطنات الشمالية، وإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عن "مرحلة جديدة" في الصراع، فيما قال اللواء أوري جوردين، قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، إنه وقواته "عازمون على تغيير الواقع الأمني ​​في أقرب وقت ممكن".

وقالت الصحيفة إن تصريحات قادة الاحتلال تلك تؤكد أن الهجوم الإسرائيلي الكبير على جنوب لبنان يعد مسألة وقت، ولا يتبقى سوى تحديد شكل الهجوم.

وحددت الصحيفة نقلًا عن قادة عسكريين سابقين في جيش الاحتلال، أن هناك ثلاثة خيارات أمام المخططين الإسرائيليين للنظر فيها، وهى الغارات الجوية؛ أو غزو واسع النطاق على غرار ما حدث في غزة؛ أو غزو "محدود" لإقامة "منطقة عازلة" مساحتها من 10 كيلومترات إلى 20 كيلومترًا.