حذر ريتشارد مور، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي 6)، في ظهور نادر، من أن الاستخبارات الروسية أصبحت "وحشية" و"متهورة" في استخدام العصابات الإجرامية لشنّ هجمات في بريطانيا وأوروبا.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال "مور"، في مقابلة مشتركة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، إن موسكو تستخدم الآن العصابات الإجرامية لشنّ هجمات إرهابية برعاية الدولة في أوروبا، والتي تعرض حياة المزيد من الناس للخطر لأنها "أكثر هواة".
وصرح "بيرنز" بأن العمليات المنسقة بين أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية تعمل على إحباط المؤامرات في مختلف أنحاء القارة وفي بريطانيا.
وكان "بيرنز" و"مور" يتحدثان أمام جمهور، وسط إجراءات أمنية مشددة في مهرجان "فاينانشال تايمز ويك إند" في شمال لندن، حيث تحدثا عن العلاقة الطويلة الأمد بين جهاز المخابرات البريطاني MI6 ووكالة المخابرات المركزية.
وكشف "بيرنز" كيف كانت وكالة المخابرات المركزية تخشى أن ينشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا في خريف عام 2022، بعد اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتجميع مواد نووية لمثل هذا الهجوم ضد قواته.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني: "إن حقيقة استخدامهم لعناصر إجرامية تظهر أنهم أصبحوا يائسين بعض الشيء، لا يمكنهم استخدام شعبهم.. إنهم سعداء باستخدام المجرمين.. إنه أمر أكثر تهورًا".
وفي أبريل، وقع هجوم حرق متعمد مزعوم في ليتون، شرقي لندن، على شركة مرتبطة بأوكرانيا، والتي يشتبه في أنها موجهة من موسكو، وتم توجيه الاتهام إلى سبعة رجال في ما يتعلق بالحادث.
وفي حديثه العلني لأول مرة عن مخاوف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أن تكون روسيا على وشك استخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا بعد أشهر من الصراع، قال "بيرنز": "كانت هناك لحظة في خريف عام 2022 حيث اعتقدت أن هناك خطرًا حقيقيًا لاستخدام محتمل للأسلحة النووية التكتيكية".
وقال "بيرنز" أمس: "لا يمكننا أن نتحمل الترهيب من خلال هذا التهديد والتنمر.. إن السجل يظهر أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا هائلاً لأوكرانيا، وأنا متأكد من أننا سنستمر في ذلك".