الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يضغط لمهاجمة عمق روسيا.. زيلينسكي يشكو نقص التعاون الغربي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صعوبات متزايدة تواجهها بلاده في استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة، وحذر -في زيارة مفاجئة إلى ألمانيا- من تداعيات هذا التراجع على مسار الحرب، مطالباً حلفاء كييف بتعزيز دعمهم العسكري.

نقص الصواريخ والتعاون

في تصريحات مثيرة للجدل، أشار الرئيس الأوكراني إلى تناقص التعاون مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في ما يتعلق باستخدام صواريخ "ستورم شادو" و"أتاكمس" بعيدة المدى، ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عن زيلينسكي قوله: "نسمع الآن أن سياستكم بشأن الصواريخ بعيدة المدى لم تتغير، لكننا نرى تغييرات في صواريخ أتاكمس وستورم شادو وسكالب، هناك نقص في الصواريخ والتعاون".

وأضاف زيلينسكي: "وهذا ينطبق حتى على أراضينا التي تحتلها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، نعتقد أن هذه الخطوات خاطئة، نحتاج إلى هذه القدرة بعيدة المدى ليس فقط في الأراضي الأوكرانية المحتلة ولكن أيضًا على الأراضي الروسية، حتى تكون روسيا مدفوعة للسعي نحو السلام".

الضغط من أجل توسيع الاستهداف

وفقاً لـ"ذا جارديان"، تضغط أوكرانيا منذ أشهر للسماح لها باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، إذ يرى المسؤولون الأوكرانيون أن هذه الخطوة ضرورية لموازنة الصراع، إذ تتمكن روسيا حالياً من قصف مواقع عسكرية ومدنية في جميع أنحاء أوكرانيا، بينما لا يُسمح لكييف بالرد بالمثل.

وصرح زيلينسكي في هذا الصدد: "نحتاج إلى القوة.. علينا إجبار روسيا على السعي للسلام.. نحتاج إلى جعل المدن الروسية وحتى الجنود الروس يفكرون فيما يحتاجونه.. السلام أم بوتين؟".

تردد غربي

رغم المطالب الأوكرانية، لا تزال الدول الغربية الرئيسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مترددة في توسيع نطاق استخدام الصواريخ بعيدة المدى.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن هذا التردد نابع جزئيًا من المخاوف من اعتبار موسكو لهذه الخطوة تصعيدًا للصراع.

ومع ذلك، يبدو أن هناك تأييدًا متزايدًا من بعض الدول الأوروبية لمطالب أوكرانيا، إذ نقلت "ذا جارديان" عن وزير الدفاع الليتواني لورينس كاسيوناس، قوله: "العديد من الدول تؤيد ذلك.. كثيرة جدًا.. لكن السؤال ليس عدد الدول، بل الدول التي تقدم هذه الصواريخ".

التداعيات العسكرية والرد الأوكراني

في ظل هذه التطورات، يواجه الجيش الأوكراني وضعًا عسكريًا صعبًا، وأشارت "ذا جارديان" إلى تقدم القوات الروسية نحو بلدة بوكروفسك الاستراتيجية في قلب جبهة دونباس، كما شهدت الأسابيع الأخيرة هجمات صاروخية روسية على مدن أوكرانية رئيسية، بما في ذلك هجوم على مدينة بولتافا أسفر عن مقتل 51 شخصًا على الأقل.

في محاولة للرد على الهجمات الروسية، شنت أوكرانيا الشهر الماضي توغل مفاجئ في منطقة كورسك الروسية، وأعلن زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تسيطر حاليًا على مساحة 1,300 كيلومتر مربع من الأراضي في تلك المنطقة.

الدعم مستمر

رغم الشكاوى الأوكرانية من تراجع الدعم، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن استمرار واشنطن في دعم كييف، ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أوستن قوله: "نسمع إلحاحك.. ونشاركك فيه"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستكشف عن تفاصيل حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.

من جهتها، أعلنت المملكة المتحدة عن إرسال 650 صاروخاً إضافياً للدفاع الجوي إلى أوكرانيا بتكلفة 162 مليون جنيه إسترليني.