الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأبراج لن توقف الأنفاق.. نتنياهو الفاشل يواجه غضب المعارضة

  • مشاركة :
post-title
بيني جانتس وجادي آيزنكوت خلال المؤتمر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شنَّ بيني جانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي والمنسحب من حكومة بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على التعنت الذي يبديه رئيس وزراء الاحتلال في التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين بسبب تمسكه بمحور فيلادلفيا، متهمًا إياه بالفشل في إدارة الحرب.

وتخوض إسرائيل حربًا كبيرة مدمرة على قطاع غزة منذ 10 أشهر، وحتى الآن فشلت في تحقيق الهدفين الرئيسيين المتمثلين في تحرير المحتجزين وعودتهم أحياء والقضاء على حماس، وخلّفت بدلًا من ذلك دمارًا هائلًا للبنية التحتية في القطاع، واستشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، بجانب ما يصل إلى 95 ألف مُصاب.

غضب الإسرائيليين

وبالأمس تسبب نتنياهو في حالة كبيرة من الغضب بين أهالي المحتجزين والمتظاهرين والمعارضة السياسية، بعدما ألقى خطابًا نسف فيه، بحسب شبكة "سي إن إن" أي محاولات للتهدئة، حيث يرى من وجهة نظره أن بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا مهم لمنع تكرار أحداث 7 أكتوبر.

وعلى الفور ردَّ أهالي المحتجزين في قطاع غزة، وفقًا للقناة 13 الإسرائيلية، متهمين خطاب نتنياهو بأنه مليء بالأكاذيب والتلفيق، مشيرين إلى أنه اختار مبدأ التخلي بدلًا من إنقاذ الأرواح وإعادة المحتجزين، ولن يسمحوا بمزيد من المساعدة لهذا المخطط الإجرامي.

نتنياهو ووزير دفاعه
إضراب شامل

وشهدت إسرائيل أمس الاثنين حالة تامة من الشلل بسبب الإضراب الكبير الذي طال العديد من القطاعات والنقابات منها النقل العام والتعليم وحركة الطيران والمستشفيات، ردا على تعنت بنيامين نتنياهو في استعادة المحتجزين ووقف الحرب.

بدوره أصدر بيني جانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية، وعضو الكنيست جادي آيزنكوت، خطابًا، هاجما فيه نتنياهو لفشله في تحقيق أهداف الحرب بسرعة كافية ثم تأخير عملية السلام من أجل مصالحه السياسية.

ممر فيلادلفيا

ووصف جانتس، عودة المحتجزين بحسب موقع "جيروزاليم بوست" بأنها قضية أخلاقية، ويجب إعادتهم ولو بثمن باهظ، مطالبًا بإغلاق غزة من الجنوب حتى لا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن ممر فيلادلفيا يمكن العودة إليه في أي وقت.

وشدّد "جانتس" على أن أبراج المراقبة التي يتشبث بها نتنياهو لن تمنع على الإطلاق فكرة إنشاء الأنفاق، متهمًا نتنياهو بالكذب وأنه وراء تأخير عمليات إطلاق سراح المختطفين بسبب فشله في اتخاذ القرارات داخل الحكومة، مؤكدًا أن محور فيلادلفيا ليس تهديد وجود وإنما تحدٍ عملياتي.

اترك الدولة

وقال عضو الكنيست "آيزنكوت" إن نتنياهو ينزع الشرعية عن وزير الدفاع وقادة الجيش الإسرائيلي، واصفًا إياه بالأمر المقلق، مشيرًا إلى أنه بعد ما يقرب من عام على الحرب باتت دولة إسرائيل في في أسوأ مستوياتها منذ إنشائها، ولم يتم تحقيق أي من أهداف الحرب.

وأكد "آيزنكوت" بأنه تم احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح أثناء وجودهما (هو وجانتس) في الحكومة وبناء على طلب منهما، على عكس نتنياهو الذي أراد العبث بأربع كتائب مشكوك في وجودها، مشيرًا إلى أنه منذ رحيلهما عادت السيارات المفخخة، وقتل 12 طفلًا في مجدل شمس، مشددًا على أنه من لا يستطيع إعادة المختطفين وسكان الشمال المحترق لمدة عام، فالأجدر به أن يضع مفاتيح الدولة على الطاولة ويدع الآخرين يقومون بالعمل.