الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وثيقة أشعلت الغضب.. احتجاجات عارمة في تل أبيب ضد نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات عارمة في تل أبيب ضد نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في تل أبيب، اشتعلت الاحتجاجات مع تزايد الغضب الشعبي تجاه سياسات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في التعامل مع قضية المحتجزين الإسرائيليين وصفقة إنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة.

وثيقة الأزمة

وفي الوثيقة التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تضمنت تعديلات جذرية أدخلها نتنياهو على الاتفاقية المأمولة مع حركة حماس الفلسطينية، أثارت استياءً كبيرًا لدى عائلات المحتجزين والمجتمع الإسرائيلي عمومًا، التي تتوالى تظاهراتهم لليلة الثالثة، للمطالبة بإنهاء المماطلة وتحقيق الصفقة التي ستعيد المحتجزين إلى ديارهم.

وهاجم أهالي المحتجزين الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد الكشف عن وثيقة "التوضيح" التي تتضمن تغييرات كبيرة أدخلها نتنياهو على اقتراح إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس في 27 مايو، وفق تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

واعتبر أهالي المحتجزين هذه الوثيقة دليلًا على أن نتنياهو يسعى لعرقلة الصفقة، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء لم يعد قادرًا على الادعاء بأنه لا يحبط جهود الوصول إلى اتفاق.

وفي الوقت نفسه، خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفوه بالمماطلة الحكومية في إعادة المختطفين، مطالبين بالتحرك الفوري. تجمع الآلاف في شارع بيغن في تل أبيب، وهتفوا بصوت واحد: "أوقفوا العالم، إخوتنا هناك!"

نتنياهو.. اتهامات بعرقلة الصفقة

وكشفت الوثيقة، التي نُشرت في يوليو الماضي، وحصلت عليها وسائل الإعلام عبر الصحفي الإسرائيلي "رونين بيرجمان"، عن تغييرات جوهرية أدخلها نتنياهو على اقتراح إسرائيل بشأن الصفقة مع حماس.

وفقًا لمسؤول أمني كبير، فتهدف هذه التعديلات في الواقع إلى إفشال التوصل إلى أي اتفاق، وقد وصفت عائلات المحتجزين الوثيقة بأنها "مسمار آخر في نعش صفقة عودة المحتجزين"، موجهين انتقادات لاذعة للحكومة بسبب ما اعتبروه تلاعبًا بالخرائط والرأي العام.

صيحات ضد حكومة نتنياهو

وتواصلت الاحتجاجات لليلة الثالثة على التوالي في عدة مناطق، حيث طالب المتظاهرون بتوقيع اتفاق فوري يعيد المحتجزين إلى ديارهم، ففي تل أبيب، تجمعت الحشود وهتفت بشعارات مناهضة لنتنياهو، متهمين إياه بالتخلي عن مسؤولياته تجاه المحتجزين.

وقال إيلي إلباج، والد إحدى المحتجزات خلال المظاهرة: "إن نتنياهو يهتم فقط بمحور سموتريتش-بن جفير"، مشيرًا إلى أن الحكومة تماطل في التوصل إلى اتفاق خوفًا من انهيار الائتلاف.

اتهامات وغضب

وشهدت المظاهرات في تل أبيب أيضًا كلمات قوية من أهالي المحتجزين الذين عبّروا عن غضبهم تجاه الحكومة، من بينهم إحدى من فقدت ابنتها في غزة، التي وصفت إصرار نتنياهو على وجود عسكري في محور فيلادلفيا بأنه "خدعة"، وفق "يديعوت أحرونوت".

وأضافت أن "محور بن جفير وسموتريتش هو الأخطر على شعب إسرائيل"، كما انتقدت أخرى الحكومة الإسرائيلية، ووصفت نتنياهو بأنه "الجلاد من شوارع غزة"، داعية إلى استبداله بزعيم آخر قادر على التوصل إلى اتفاق.

مطالبة بصفقة فورية

وتواصلت المظاهرات في عدة مناطق أخرى من دولة الاحتلال، حيث تجمع مئات المتظاهرين في مدينتي "رحوفوت وهرتسليا" المحتلتين، مطالبين بعودة المحتجزين.

وفي تل أبيب، عُرضت دمى تمثل جثث المحتجزين الستة الذين قُتلوا في غزة كرمز للمأساة المستمرة، ودعا العديد من المتحدثين إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري، مؤكدين أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الأزمة وإعادة المختطفين إلى وطنهم.

ومع استمرار التوترات وارتفاع حدة الاحتجاجات، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الشارع الإسرائيلي وعائلات المحتجزين، وتتصاعد الدعوات لإنهاء المماطلة والوصول إلى اتفاق يعيد المحتجزين إلى ديارهم، فيما تزداد حدة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة لعدم اتخاذها خطوات جادة لحل هذه الأزمة.