أعلنت الحكومة البريطانية تعليقها 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحجة وجود خطر واضح من أن تلك الأسلحة قد تُستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، لكن الأرقام تكشف عن تعاونها مع الاحتلال بمعدات تكفي لإبادة الشعب الفلسطيني.
وتسببت الأسلحة والمعدات التي توردها الدول الأوروبية وأمريكا إلى إسرائيل في زيادة الدمار والخراب داخل قطاع غزة المحاصر منذ 11 شهرًا، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 90 ألفًا آخرين، بجانب التدمير الكامل للبنية التحتية.
صادرات بالملايين
وبلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل منذ عام 2015 ما لا يقل عن 489 مليون جنيه إسترليني من الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، كان منهم 42 مليون جنيه إسترليني في عام 2022.
ومنذ أكتوبر 2023 وحتى مايو 2024 أصدرت حكومة المملكة المتحدة أكثر من 100 ترخيص جديد يسمح للشركات البريطانية ببيع الأسلحة لإسرائيل، وجاء الحظر الجديد ليشمل أجزاء للطائرات المقاتلة والصواريخ والدبابات والتكنولوجيا والأسلحة الصغيرة والذخيرة.
الدعم العسكري
وتعتبر العلاقة بين إسرائيل والمملكة المتحدة شبه منتظمة في مجال تصدير الأسلحة وتوسعت منذ عام 2008 لتشمل العديد من الأنظمة والمعدات، بحسب منظمة مراقبة تصدير الأسلحة البريطانية caat وتشمل مكونات الرادارات العسكرية ومكونات معدات الاستهداف.
أيضًا تستورد إسرائيل مكونات شاشات العرض العلوية والسفلية للطائرات العسكرية، والغواصات والطائرات بدون طيار وطائرات الدعم العسكري، ومعدات الحرب الإلكترونية والطائرات المقاتلة وطائرات التدريب العسكرية، ومكونات السفن الحربية العامة.
قنابل وصواريخ
كما تصدّر المملكة المتحدة لإسرائيل تكنولوجيا أنظمة تحديد الأهداف والتحكم في الأسلحة والتدابير المضادة، القنابل اليدوية والصواريخ والتدابير المضادة، ومعدات التدريب العسكري والمعدات الإلكترونية، ومكونات المركبات المدرعة والدبابات، وأسلحة الطاقة الموجهة، وحتى الأسلحة الخفيفة.
أيضا تتحصل دولة الاحتلال على مكونات معدات التضليل ومعدات العرض المثبّتة على الخوذة، ومعدات التوجيه والملاحة العسكرية، ومعدات الاتصالات العسكرية للطائرات، ومحركات الطائرات العسكرية ومكونات طائرات الهليكوبتر العسكرية والمعدات الأرضية الخاصة بها.
الحماية النووية
إضافة إلى ذلك تستورد إسرائيل مكونات الصواريخ أرض-جو، بجانب مكونات معدات التصوير الحراري للأشعة تحت الحمراء العسكرية، ومكونات معدات الحرب الإلكترونية المحمولة جوًا، ومعدات الاطلاق والتحكم في الصواريخ، ومعدات الهدف الجوي.
ذخيرة الأسلحة الصغيرة أيضًا من ضمن التراخيص الموقعة بين البلدين، ومعدات الهدف الجوي ومشاهد ليلية للأسلحة ومكونات مركبات الدفع الرباعي ذات الحماية الباليستية وكاميرات التصوير ومكونات الدروع الواقية للبدن وتدريب الذخيرة للأسلحة الصغيرة ومعدات الحماية والدفاع ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.