أعلنت مجموعة من المحامين الأمريكيين، عملوا في إدارات ثلاثة رؤساء جمهوريين قبل الرئيس السابق "دونالد ترامب"، دعمهم لمرشحة الحزب الديمقراطي، "كامالا هاريس"، في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
ووفقًا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: أصدر المحامون، وعددهم 12، بيانًا أعربوا فيه عن قلقهم من أن ترامب سيمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية ويقوض سيادة القانون.
وجاء في البيان "ندعو جميع الجمهوريين، والمواطنين من اليمين الوسط، والمستقلين، لوضع حب الوطن فوق الحزب والأيديولوجيا والانضمام إلينا في دعم "كامالا هاريس".
وكان المحامون الموقّعون على البيان قد عملوا في إدارات الرؤساء "رونالد ريجان" و"جورج بوش" الأب و"جورج بوش" الابن. وجاء إعلان المحامون بعد يوم واحد من قبول "هاريس" رسميًا ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وجاء من بين الموقّعين "جون بيلينجر"، المستشار المساعد للرئيس "جورج بوش" الابن، و"فيليب برادي"، المستشار المساعد للرئيس "ريجان"، و"نيكولاس روستو"، المساعد الخاص للرئيسين "ريجان" و"جورج بوش" الأب في الشؤون الأمنية.
ولم يكن المحامون الـ 12 أول الجمهوريين الذين يختارون التخلي عن "ترامب" والانضمام إلى صفوف "هاريس"، حيث أعلنت "ستيفاني جريشام" مساعدة الرئيس السابق، التحاقها بمعسكر "هاريس".
وكشفت مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر عُقد في شيكاغو أسباب ابتعادها عن رئيسها السابق. وقالت "ستيفاني جريشام"، المتحدثة السابقة باسم "ترامب"، خلال مشاركتها في حملة المرشحة الديمقراطية في مؤتمر الحزب، إنها بعد السنوات التي قضتها في عهد "ترامب "أصبحت الآن مُدافعة عن "هاريس"، موضحة أنها تحترم الشعب الأمريكي، وستعطيها صوتها.
وكانت "جريشام"، سكرتيرة صحفية للسيدة الأولى السابقة "ميلانيا ترامب"، من عام 2017 إلى عام 2019، قبل أن تتولى منصب السكرتيرة الصحفية ومديرة الاتصالات بالبيت الأبيض خلال رئاسة "ترامب" لـ 9 أشهر تقريبًا، ثم أصبحت بعد ذلك المتحدثة باسم "ميلانيا ترامب" ورئيسة طاقم العمل المؤقتة مرة أخرى.
وقالت "جريشام": "كنت من المؤيدين المتحمسين لـ"ترامب"، وأحد أقرب مستشاريه، وأصبحت عائلته عائلتي، وأمضيت عيد الفصح وعيد الشكر وعيد الميلاد ورأس السنة معهم"، إلا أنني رأيته عندما تم إطفاء الكاميرات خلف الأبواب المغلقة، يسخر من أنصاره، ويطلق عليهم اسم (أطفال القبو)".
وذكرت: "ذات مرة في أثناء زيارة المستشفى عندما كان الناس يموتون في العناية المركزة، كان غاضبًا لأن الكاميرات لم تكن موجودة عليه"، مضيفة: "أن ترامب ليس لديه تعاطف ولا ولاء للحقيقة".
وكذلك، رفض "جون جايلز" عمدة مدينة ميسا بولاية أريزونا، ترشيح حزبه لـ"ترامب" مصرحا: "لدي اعتراف أود الإدلاء به، كنت جمهوريًا طوال حياتي لكننا بحاجة إلى شخص بالغ في البيت الأبيض، وبعد انتخاب ترامب عام 2016، شهدت البلاد ما قد تكون عليه الأمور لو لم يكن الأمر كذلك".