الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة الاقتصاد.. أمريكا بين تشاؤم ترامب وآمال هاريس

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وكامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يحتدم الصراع بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، حول قضية الاقتصاد، حيث يتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا في استغلال الأخبار الاقتصادية لتوجيه رسائلهم إلى الناخبين.

الاقتصاد ورقة المرشحين

وبينما يستخدم ترامب الأخبار السلبية لتعزيز روايته بأن الاقتصاد يعاني، تسعى هاريس لتسليط الضوء على النجاحات الاقتصادية التي تحققت خلال إدارة بايدن.

في حملة انتخابية تزداد سخونة، يتبنى الرئيس السابق دونالد ترامب استراتيجية تعتمد على تصوير الاقتصاد الأمريكي في أسوأ حالاته؛ ما يوحي بأن انتخابه مرتبط بتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي، يستغل ترامب كل فرصة لإبراز الأخبار الاقتصادية السلبية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد يُعاني تحت إدارة الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس.

يقول الموقع إن ترامب يركز بشكل كبير على التأكيد بأن الوضع الاقتصادي أسوأ بكثير مما تدعيه إدارة بايدن. في المقابل، تتبنى هاريس نهجًا مغايرًا، حيث تحتفل بمعدل البطالة المنخفض البالغ 4.3%، مع الاعتراف بأن الأسعار لا تزال مرتفعة.

كما اقترحت هاريس حظر "رفع الأسعار" للمواد الغذائية والبقالة، وهو ما وصفه ترامب بأنه يشبه "الضوابط على الطراز السوفيتي".

وفي الأسبوع الماضي، زعم ترامب أن إدارة بايدن تلاعبت ببيانات الوظائف بعد أن أظهرت مراجعة أن الاقتصاد خلق 818 ألف وظيفة أقل مما كان متوقعًا، لكن، رغم ذلك، فإن سوق العمل بدأ في التباطؤ، وهو ما يحاول ترامب استغلاله لإقناع الناخبين بأن الوضع الاقتصادي في تدهور.

وتشير آنا كيلي، المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إلى أن "الأمريكيين يرفضون بشكل ساحق سياسة كامالانوميكس؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها"، وتضيف "أن الإنفاق المفرط الذي تمارسه إدارة بايدن وهاريس هو السبب وراء ارتفاع التضخم الذي يثقل كاهل المواطنين".

ارتياح لدى الديمقراطيين

على الجانب الآخر، يشعر الديمقراطيون بالارتياح بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي أشار فيها إلى إمكانية بدء خفض أسعار الفائدة، حيث ارتفعت أسواق الأسهم عقب هذا الإعلان؛ ما أعطى الديمقراطيين بعض الزخم في حملتهم.

ومع ذلك، يحذر التقرير من أن النهج المتشائم لترامب قد يتحول إلى نبوءة تحقق ذاتها إذا فاز بالانتخابات، فقد يرث اقتصادًا يتباطأ بالفعل، وسيكون من الصعب تسريعه بالكلمات وحدها.

توقع انهيار الاقتصاد

في يناير، توقع ترامب أن "ينهار" الاقتصاد، مشيرًا إلى أنه يأمل في حدوث ذلك قبل توليه منصبه. وفي وقت لاحق، ألقى ترامب باللوم في هزيمة سوق الأسهم العالمية على الأخبار التي تفيد بأن هاريس ستحل محل بايدن.

لكن الخطر الذي يواجه هاريس، وفقًا للتقرير، هو أن الناخبين قد يفقدون الثقة في قدرتها على إدارة الاقتصاد إذا استمرت في الترويج لنجاحاته دون معالجة مشاكله الحقيقية.

تفوق ترامب على هاريس

في النهاية، يشير "أكسيوس" إلى أن الاستطلاعات تُظهر تفوق ترامب على هاريس عندما يتعلق الأمر بالثقة في إدارة الاقتصاد. لكن الناخبين ما زالوا يعتقدون أن تأثير هاريس على السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن كان محدودًا.

ومع استمرار التضخم في التأثير على الحياة اليومية للأمريكيين، يبدو أن معركة الرسائل الاقتصادية ستكون حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات المقبلة.