الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هجوم 7 أكتوبر.. استراتيجية ترامب الجديدة ضد بايدن وهاريس

  • مشاركة :
post-title
ترامب يستخدم استراتيجية جديدة للهجوم ضد بايدن وهاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات في الساحة السياسية الأمريكية، أطلق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حملة إعلامية جديدة تستهدف إدارة الرئيس، جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

تأتي هذه الحملة في سياق محاولة ترامب إعادة التأكيد على رؤيته السياسية، وربط سياسات بايدن وهاريس بأحداث 7 أكتوبر التي أطلقت بعدها دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على قطاع غزة.

ترامب يحمل بايدن مسؤولية هجوم 7 أكتوبر

وفي تحرك استراتيجي ضمن حملته الانتخابية، أطلق دونالد ترامب اليوم الاثنين حملة جديدة عبر وسائل الإعلام، حيث ألقى باللوم على سياسات الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في التسبب في أحداث 7 أكتوبر بإسرائيل.

تركزت اتهامات ترامب حول قرار بايدن بفك تجميد الأصول الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذا القرار ساهم بشكل مباشر في تصعيد التوترات التي أدت إلى الهجوم.

وفي مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة نُشر على "إكس"، اتهم ترامب إيران بالتورط في هجوم حماس الذي أسفر، حسب زعمه، عن مقتل 31 مواطنًا أمريكيًا، وهذا البث، الذي استند إلى تقرير من صحيفة "نيويورك بوست".

ووصف ترامب قرار بايدن بفك تجميد الأصول الإيرانية بأنه "دفع فدية لإيران"، مؤكدًا أن "إدارته السابقة كانت صارمة مع إيران، وحققت انتصارات ضد داعش، وحافظت على السلام في الشرق الأوسط".

استراتيجية القوة والعزيمة

في معرض حديثه خلال البث، شدد ترامب على أهمية القوة في التعامل مع الأعداء، وقال: "يُظهر التاريخ بوضوح أن الشر يحترم شيئًا واحدًا فقط: القوة التي لا تنضب".

وأكد ترامب أنه عندما يعود إلى البيت الأبيض، سيعرف أعداء أمريكا أن "أي اعتداء على دماء الأمريكيين سيقابله برد أعنف"، وهذا التصريح يعكس استراتيجية ترامب الجديدة في حملته الانتخابية، حيث يحاول تعزيز صورته كقائد قوي يمكنه حماية مصالح الولايات المتحدة بقوة وحزم، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

ربط هاريس بالفشل الأمني

وتسعى حملة ترامب الانتخابية الجديدة إلى ربط نائبة الرئيس كامالا هاريس بالفشل الأمني بالسياسة الخارجية لإدارة بايدن، ففي الأسبوع الماضي، كتب ترامب على شبكة "تروث سوشال" الاجتماعية أن "هاريس تسببت في هجوم 7 أكتوبر عندما قامت بتمويل إيران التي كانت في حالة إفلاس".

ويشير هذا البيان إلى أن حملة ترامب تحاول تصوير هاريس كمسؤولة مباشرة عن القرارات التي يعتبرها ترامب خاطئة وخطرة على الأمن القومي الأمريكي.

ذكرى مقتل الجنود الأمريكيين

بالتزامن مع ذكرى مقتل 13 جنديًا أمريكيًا خلال عملية الإجلاء من أفغانستان، زار ترامب مقبرة أرلينجتون الوطنية وألقى كلمة أمام مؤتمر الحرس الوطني الأمريكي في ميشيجان.

واستغل ترامب هذه المناسبة لمواصلة هجماته على هاريس، واصفًا الانسحاب من أفغانستان بأنه "اللحظة الأكثر إحراجًا في تاريخ بلادنا"، مضيفًا أن هاريس كانت آخر شخص مع بايدن قبل اتخاذ قرار الانسحاب، مما يعزز من اتهاماته لها بالمساهمة في هذا القرار.

رد هاريس على اتهامات ترامب

في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم مطار كابول، أعربت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن حزنها لفقدان الجنود الأمريكيين في أفغانستان، مؤكدة أن "قلبها ينفطر لألمهم وخسارتهم".

ودافعت هاريس عن قرار الرئيس بايدن بإنهاء أطول حرب أمريكية، مشيرة إلى أن الإدارة الحالية، أثبتت قدرتها على القضاء على الإرهابيين دون الحاجة إلى نشر قوات في مناطق القتال، مشددة على أنها لن تتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية الشعب الأمريكي من التهديدات الإرهابية.

وتجسد حملة ترامب الجديدة محاولة الرئيس السابق إعادة ترتيب أوراقه الانتخابية من خلال توجيه الانتقادات لإدارة بايدن وهاريس.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى تأثير هذه الحملة على توجهات الناخبين، خصوصًا في ظل استمرار التوترات العالمية وانعكاساتها على السياسة الداخلية الأمريكية.