الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبرزها ضعف المعارضة.. 3 أسباب وراء بقاء نتنياهو في السُلطة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من الأزمات الحالية التي يعيشها الداخل الإسرائيلي، بداية من حالة الترقب غير المسبوقة لملايين الإسرائيليين لاحتمال تعرضهم إلى هجمات من جانب إيران وحزب الله، واستمرار عشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم من الحدود مع غزة ولبنان في الإقامة بعيدًا عن منازلهم، بخلاف تظاهرات أقارب المحتجزين وتباطؤ نمو الاقتصاد، إلّا أن بنيامين نتنياهو مازال رئيسًا للحكومة اليمينية.

وتزداد التساؤلات التي تقف وراء نجاح نتنياهو في البقاء في منصبه؛ بالرغم من اتهامه بالمسؤولية عن اندلاع الحرب، وعن إخفاق الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف التي وضعت لها، إلى جانب تحميله خطيئة إطالة أمد الحرب كونها تخدم مصلحته السياسية والشخصية، وبحسب مركز مدار الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية فإن ذلك يعود إلى 3 أسباب رئيسية.

ضعف وخطورة

أول تلك الأسباب، التي أتاحت لنتنياهو البقاء في منصبه والاستئثار بصنع القرار فيما يتعلق بسير الحرب ومستقبلها، يعود إلى كون المعارضة الإسرائيلية ضعيفة وليست موحدة في مواجهة الحكومة، وفاقدة لأي بديل للسياسة التي يعرضها نتنياهو وعلى وجه الخصوص لما يوصف بأنه "اليوم التالي" للحرب.

ثاني تلك الأسباب، معني بوجود تراجع قوته في استطلاعات الرأي العام ما يجعله متمسكًا بسدة الحكم، على الرغم من أنه يتزعم ائتلافًا حكوميًا فاشلًا لكنه متماسك، أما السبب الثالث فيعود إلى خطورة الأوضاع الأمنية والسياسية التي تجد إسرائيل نفسها في خضمها وتعتبر غير مسبوقة في تاريخها كله.

كارثة استراتيجية

وبموجب أحد التحليلات الإسرائيلية الجديدة إذا كانت حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ بعد مرور 10 أشهر على الحرب، وما زالت تسيطر على قطاع غزة من دون منازع، فلا مفر من القول إنه حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من الإنجازات التكتيكية فإن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب.

الجيش الإسرائيلي في غزة

وبحسب معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فإن نتنياهو سائر في طريقين يؤدي كل منهما إلى "كارثة استراتيجية"، الأول وهو طريق "النصر التام" الذي يعني استمرار الحرب في قطاع غزة لفترة طويلة، كون توزيع قوات الجيش الإسرائيلي على محوري فيلادلفيا ونتساريم لن يؤدي إلى القضاء على حماس.

الحرب الإقليمية

ويرى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية اللواء في الاحتياط، عاموس يادلين، أن ذلك الأمر سيسفر عن حرب استنزاف طويلة الأمد، ستجعل المحتجزين الإسرائيليين يواصلون الموت في أنفاق غزة، وسيستمر الاقتصاد في التدهور، وستنخفض مكانتها في العالم إلى مستوى جديد، وسيشتد وقع الملاحقة القضائية ضدها في المحاكم الدولية.

ولا يختلف مصير إسرائيل في الطريق الثاني لنتنياهو، المتمثل في الحرب الإقليمية، وعلى الرغم من أنها ليست استراتيجية نتنياهو المعلنة، إلّا التصعيد الذي يقوده في ست ساحات مرة واحدة في لبنان، وإيران، وسورية، واليمن، والعراق، والضفة الغربية، ستؤدي بشكل كبير إلى اندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات.

مقامرة كبيرة

وستقود تصرفات نتنياهو إسرائيل إلى مواجهة مع الولايات المتحدة التي تسعى بكل قوتها، لإنهاء الحرب على غزة، بسبب استراتيجية "النصر التام" في غزة التي من شأنها أن تقود إلى حرب إقليمية ستتطلب، من دون شك، تدخل الولايات المتحدة، وهو آخر ما يحتاجه البيت الأبيض عشية الانتخابات الأمريكية التي على الأبواب.

وتنتظر الولايات المتحدة من إسرائيل الوفاء بالوعود التي قطعتها فيما يتعلق بالتقدم في صفقة تبادل المحتجزين، حيث يسود شبه إجماع من المسؤولين العسكريين السابقين، وبين المحللين العسكريين، على أن تصرفات نتنياهو ستقود إلى مقامرة كبيرة وخطرة جدًا تدفع بإسرائيل إلى المجهول.