الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قتلى ومصابون ومصير مجهول.. مسيرات حزب الله تشل الشمال الإسرائيلي

  • مشاركة :
post-title
إسرائيليون يركضون إلى الملاجئ بينما تنطلق صفارات الإنذار

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

كل سكان الشمال يشعرون أنهم دائمًا تحت المراقبة، ينتظرون أي حادث في الصباح أو الليل أو الظهيرة.. نحن في حالة تدمير للروح"، بهذه الكلمات يصف الإسرائيليون الوضع في شمال دولة الاحتلال، وسط تهديدات حزب الله اللبناني المتواصلة، والتي كان آخرها مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ضابط في غارة لطائرة مُسيرة.

قتيل و4 مصابين

قُتل رقيب أول في صفوف قوات حرس الحدود الإسرائيلية في غارة لطائرة بدون طيار، صباح اليوم الاثنين، في منطقة يارا، كما أُصيب ضابط بجروح خطيرة و3 جنود آخرين، حيث تم نقل المصابين إلى مركز الجليل الطبي في منطقة نهاريا، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت".

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه يبدو أن الجندي الذي قُتل في الحادث مع الجنود الآخرين المصابين كان لديهم الوقت الكافي للدخول إلى مكان آمن، عندما انطلق الإنذار قبل الحادث. وقد فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا لكشف ملابسات الحادث.

5 طائرات مُسيرة

اخترقت خمس طائرات مُسيرة من لبنان منطقة الجليل الغربي المُحتلة، وتم اعتراض ثلاث منها بواسطة نظام القبة الحديدية، بينما انفجرت واحدة بالقرب من جسر زيف والأخرى في يعارا. وفي الوقت نفسه، أطلقت صواريخ في الجليل الأعلى، انفجرت حوالي 10 منها في مناطق مفتوحة في منطقة زرعيت.

ودوت الإنذارات في سلسلة من المستوطنات في الجليل الأعلى والغربي، حيث شوهد السكان يسجدون على العشب في غياب منطقة حماية قريبة. فيما ذكر جيش الاحتلال أنه "تم تحديد عدة أهداف جوية مشبوهة عبرت الأراضي اللبنانية، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض بعضها، لكن بعض الأهداف سقطت في منطقة يعارا".

إسرائيليون يحاولون الاختباء خوفا من مسيرات وصواريخ حزب الله
معارك جوية

وقال رئيس مجلس شلومي الإسرائيلي، جابي نعمان: "بعد إطلاق الطائرات بدون طيار، كانت هذه مشاهد لمعارك جوية، هذه حرب بكل ما تعنيه الكلمة، فقد تعطلت الحياة من الصباح إلى الصباح"، متسائلًا: "إلى متى يظل هذا الوضع؟".

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس منتدى "خط الصراع" الذي يضم رؤساء المستوطنات القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان: "لا يمكننا تطبيع هذا الوضع. استيقظنا هذا الصباح مرة أخرى على طائرات بدون طيار، تمكنت من عبور حدود دولة إسرائيل، وضربت واحدة منها على الأقل منطقة يارا".

خط الصراع

يتولى منتدى "خط الصراع" مسؤولية التعبير عن مخاوف السكان المحليين الإسرائيليين الذين يعيشون في المناطق الحدودية، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة مع "حزب الله" والحروب المتكررة في تلك المنطقة.

ومضى دافيدوفيتش قائلًا: "هذا الوضع يجعل سكان الشمال دائمًا في حالة تأهب مستمر. ماذا سيفعلون بنا هذا الصباح أو في الليل أو الظهيرة؟ لا يهم حزب الله ونصر الله هذا. إنه وضع يجب أن يتوقف. حقيقة أننا في سياسة دفاعية تمثل تدميرًا للروح، وتدميرًا كاملًا للنسيج البشري بأكمله هنا على الحدود".

ظروف صعبة

وأضاف دافيدوفيتش، المعروف بمواقفه المتشددة والذي دعا إلى إبعاد "حزب الله" عن الحدود لمسافة 10 كيلومترات داخل لبنان لضمان أمان المستوطنين: "في مستوطنات خط النزاع، يجب أن يتغير هذا الاتجاه في الأيام المقبلة. وإذا لم يتغير الوضع، فلا أرى كيف يمكن افتتاح العام الدراسي في الشمال".

وتابع: "لا أرى كيف يُفتتح العام الدراسي في الأول من سبتمبر، وكيف يرسل الآباء أطفالهم إلى المدرسة في ظل ظروف صعبة، في وضع تحلق فيه الأجسام الطائرة المجهولة فوق رؤوسهم، وتُطلق الصواريخ عليهم".