الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة التاسعة يزور إسرائيل.. لقاء الـ3 ساعات بين بلينكن ونتنياهو حول غزة

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو وأنتوني بلينكن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

للمرة التاسعة يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ أحداث السابع من أكتوبر، والتقى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في لقاء استمر نحو ثلاث ساعات، حول المقترح الأمريكي الأخير بشأن صفقة إنهاء الحرب في غزة.

لقاء الثلاث ساعات

وعلى مدار ثلاث ساعات ناقش بلينكن مع نتنياهو التزام إسرائيل بالاقتراح الأمريكي الأخير بشأن إطلاق سراح المحتجزين، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية، التي تتمسك بها بحزم، وفق "يديعوت أحرنوت".

كما التقى بلينكن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، وقال إن "هذه لحظة حاسمة، وربما أفضل فرصة، والفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام والأمن".

وقال بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية: "أنا هنا كجزء من جهد دبلوماسي مكثف وفقًا لتعليمات الرئيس بايدن لمحاولة إنهاء هذا الاتفاق، لقد حان الوقت للتأكد من عدم قيام أي شخص باتخاذ خطوات، يُمكن أن تعرقل هذه العملية، ونعمل على التأكد من عدم وجود أي تصعيد أو استفزازات أو إجراءات يمكن أن تمنعنا بأي شكل من الأشكال من تمرير هذه الصفقة".

لحظة صعبة لإسرائيل

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أعلم أن هذه لحظة صعبة بالنسبة لإسرائيل، نحن قلقون للغاية بشأن احتمال وقوع هجمات من إيران، ومن حزب الله ومصادر أخرى، وكما سمعتم الرئيس بايدن يقول: "الولايات المتحدة تتخذ إجراءات حاسمة، من خلال نشر القوات هنا لردع أي هجوم، والدفاع ضد أي هجوم إذا لزم الأمر"، متابعًا "حان الوقت ليقول الجميع نعم ولا يبحثوا عن أعذار ليقولوا لا".

وفي مؤتمر صحفي بتل أبيب، اليوم الاثنين، قال بلينكن، "إن بلاده تسعى لإعادة المحتجزين لدى حركة حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في قطاع غزة"، مؤكدًا "أن القاهرة والدوحة تلعبان دورًا كبيرًا للوصول لاتفاق بشأن غزة، وأن واشنطن لن تستسلم فيما يخص التوصل إلى اتفاق هدنة داخل القطاع، والتي ستجرى على مراحل، تزامنًا مع تبادل المحتجزين".

الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن
رد نتنياهو

وتحدث بلينكن حول رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال "إنه قبل المقترح الذي تم تقديمه، وأكد له أن إسرائيل قبلت المقترح ويتعين على حماس الآن قبوله"، مضيفًا "سأتوجه إلى مصر وقطر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ للدفع بشأن التوصل إلى صفقة".

وفي لقاء مع بلينكن، قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوج: "ما زلنا نأمل كثيرًا في أن نتمكن من المضي قدمًا في المفاوضات التي يديرها الوسطاء، وأريد أن أشكر مصر والولايات المتحدة وقطر على جهودهم في هذا الصدد، ليس هناك قضية إنسانية أعظم من إعادة المحتجزين إلى وطنهم، نريد رؤيتهم يعودون إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن".

وفي ختام القمة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة نهاية الأسبوع الماضي، لم ترفض حماس بشكل لا لبس فيه الخطوط العريضة، لكنها قالت الليلة الماضية إن "الاقتراح الأمريكي الجديد يلبي مطالب نتنياهو، بما في ذلك تأجيل وقف إطلاق النار الدائم وعدم الانسحاب الكامل من غزة ويمنع التوصل إلى اتفاق".

وضع معقد وحساس

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، "إن الوضع الآن معقد وحساس، ويحتاج إلى صبر يومين لرؤية التطورات"، ووفقًا له، "من الواضح أنه بدون تسوية من جانب نتنياهو، لن يكون هناك اتفاق".

وقال نتنياهو أمس في بداية جلسة مجلس الوزراء في إشارة إلى التطورات المختلفة: "حماس متمسكة برفضها حتى الآن، ولم ترسل ممثلًا عنها إلى محادثات الدوحة، وبالتالي فإن الضغط يجب أن يوجه إلى حماس والسنوار، وليس إلى الحكومة الإسرائيلية، الضغط العسكري القوي، والضغط السياسي القوي هما السبيل لتحقيق إطلاق سراح المحتجزين".

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,139 مواطنًا وإصابة 92,743 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.