الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 ولايات تحدد الرئيس.. هاريس وترامب يتبادلان الاتهامات مجددا

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس ودنالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

"هو يتهمها بأنها ليبرالية ضعيفة"، و"هي تتهمه بأنه فاسد وخطير وكبير في السن للغاية".. هكذا تدور هجمات متبادلة بين كل من المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في فلك الانتخابات الأمريكية في سبع ولايات، يعتقدون أن ثلاثًا منها سوف تحدد الفائز، وهي: "ويسكونسن، وميشيجان، وبنسلفانيا".

الناخبون المترددون

يستهدف كل من هاريس وترامب الناخبين المترددين من ست أو سبع ولايات، وهم في أغلبهم من الشباب، والسود، واللاتينيين، والذين يُنظر إلى كثيرين منهم على أنهم فضوليون بشأن ترامب، لكنهم ليسوا مقتنعين به، بينما تتطلع حملة هاريس إلى إعادة جذب الناخبين الديمقراطيين الذين كانوا غير راضين عن بايدن.

وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، من المتوقع أن يزور ترامب الحدود أو يتحدث عنها بلا انقطاع خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي سيفتتح في شيكاغو الشهر المقبل، وقد تختار هاريس رجلًا أبيض معتدلًا كزميل لها في الترشح لإقناع الناخبين الذين يمكن إقناعهم بها.

ويتوقع كلا المرشحين حدوث زيادة صغيرة، ولكنها مهمة، في شعبية هاريس بعد مؤتمرها، والاستفادة من الزخم الذي أعقب الإعلان، واللحظات السينمائية والمشاهير لجذب الناخبين المتأرجحين في الولايات المتأرجحة وهي: "ويسكونسن، وميشيجان، وبنسلفانيا".

حقنة الأدرينالين

وقال أحد كبار العاملين في الحزب الديمقراطي: "إن التحول إلى هاريس كان مثل حقنة الأدرينالين في القلب بالنسبة للناخبين المحاصرين في حملة بايدن -هاريس السابقة في ويلمنجتون بولاية ديلاوير. كما يخبر كبار الديمقراطيين المقربين من حملتها أنها، على الأقل في الوقت الحالي، تعيش حلقة حميدة، تمكنها من التغذي على نشوة الحشود، على عكس مأزق بايدن، بينما تتدفق عليها الأموال والتأييدات"، وفقًا لـ"أكسيوس".

وقال مسؤول ديمقراطي كبير: "إن الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد كانوا ينتظرون النزول إلى الميدان"، ووفقًا لـ"أكسيوس"، فلا يمكن التأكيد على مدى تأثير قرار بايدن بالتنحي على خطط ترامب، إذ اعتقد مستشارو ترامب أن السباق قد انتهى بشكل أساسي إذا بقي بايدن في منصبه، وقاموا بإزالة الولايات المتأرجحة مثل أريزونا من خريطتهم، ووضعوا بدلًا منها ولايات أحلام مثل نيوجيرسي.

ويتساءل بعض أصدقاء ترامب عمّا إذا كان من الخطأ اختيار رجل أبيض غير معروف من ولاية غير تنافسية، وهو السيناتور جيه دي فانس، في ظل المشهد الجديد. كما يخشون أن تكون لهجته اللاذعة وشتائمه ضد هاريس لها نتائج عكسية.

ربط هاريس ببايدن

وقال أحد كبار مستشاري ترامب: "إن هاريس هو الإنسان الوحيد الآخر الذي يمكنك ربطه بنسبة 100% ببايدن وسجله، وأن السبب الرئيسي لاختيار فانس هو قدرته على مساعدة ترامب في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان."

وأشار إلى مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع أمس لديف ماكورميك، المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية بنسلفانيا، وهو يصف هاريس بأنها "المرشحة الأكثر ليبرالية في تاريخ الولايات المتحدة"، مع مقاطع متطابقة من تصريحاتها السابقة.

وعلى الجانب الآخر، تحظى هاريس بقدر هائل من التغطية الإيجابية، في ظل توحد الديمقراطيين، وتودد المانحين وعطاءاتهم، وتضيء وسائل التواصل الاجتماعي بصور ساخرة عن الرقص والضحك، وليس الشيخوخة والاختلالات العقلية، وفقًا لـ"أكسيوس".

مخاطر كبيرة

وذكر موقع "أكسيوس"، أن من يتحدث مع كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض، سيدرك أن هاريس ليست خالية من المخاطر الكبيرة، وأن الأمر الأكثر أهمية هو أنها لم تكتسب ولاء الموظفين والمستشارين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى غريزتها في إلقاء اللوم على الآخرين والشك في عدم ولائهم.

وأضاف: "إن هاريس بحاجة إلى تجميع فريق جديد في الوقت الفعلي أو الثقة في مساعدي بايدن"، مُشيرًا إلى أن أحد الأسباب التي جعلت بايدن مترددًا في الانسحاب هو شكوكه المستمرة في قدرتها على الانتخاب.

ويقول مستشارو بايدن إن ميل هاريس إلى الإفراط في الاستعداد ينذر بمشاكل في التواصل مع الناخبين الجدد. وأكد أحد كبار المسؤولين الديمقراطيين كل ذلك، وأضاف: "قد تكتسب الثقة مع الزخم، وهذا من شأنه أن يجعلها أكثر لطفًا مع الموظفين في البيت الأبيض."